الظاهر من كلام الأصحاب (١). ولا يخلو من تأمّل.
ثمّ اعلم أنّه عند خالي (٢) بل وجدّي (٣) أيضاً على ما هو ببالي أنّ كون الرجل ذا أصل من أسباب الحسن.
وعندي فيه تأمّل ، لأنّ كثيراً من مصنّفي أصحابنا وأصحاب الاُصول ينتحلون المذاهب الفاسدة وإنْ كانت كتبهم معتمدة على ما صرّح به في أوّل الفهرست (٤) ، وأيضاً الحسن بن صالح بن حي بتري متروك العمل بما يختصّ بروايته على ما صرّح به في التهذيب (٥) مع أنّه صاحب الأصل (٦) ، وكذلك عليّ بن أبي حمزة البطائني (٧) مع أنّه ذكر فيه ما ذكر (٨) ... إلى غير
__________________
١ ـ نقله الشيخ ياسين بن صلاح الدين البحراني في معين النبيه في بيان رجال من لا يحضره الفقيه : ١٣٤ ( مخطوط ) عن بعض الأفاضل.
٢ ـ قال المجلسي في مرآة العقول ١ : ١٠٨ : الحديث التاسع مجهول على المشهور بسعدان بن مسلم ، وربما يعدّ حسناً لأنّ الشيخ قال : له أصل.
( الفهرست : ١٤٠ / ١ ).
وقال في ١٠ : ١٢٤ عند ذكر الحسن بن أيوب : وقال النجاشي : له كتاب أصل. وكون كتابه أصلاً عندي مدح عظيم ...
٣ ـ قال المجلسي الأوّل في روضة المتقين ١ : ٨٦ : فإنّك إذا تتبّعت كتب الرجال وجـدت أكثر أصحاب الاُصول الأربعمائة غير مذكور في شأنهم تعديل ولا جرح إمّا لأنّه يكفي في مدحهم وتوثيقهم أنّهم أصحاب الاُصول ... إلى آخره.
٤ ـ الفهرست : ٣٢.
٥ ـ التهذيب ١ : ٤٠٨ / ١٢٨٢.
٦ ـ كما صرح في الفهرست : ١٠٠ / ١٦.
٧ ـ في « ك » و « م » و « ن » : عليّ بن حمزة البطائني.
٨ ـ قال عنه الشيخ في الفهرست : ١٦١ / ٤٥ : واقفي المذهب له أصل. مع كثرة ما ورد فيه من ذموم ، فقد ذكر الشيخ نفسه في كتاب الغيبة : ٦٣ / ٦٥ أنّ أوّل من أظهر هذا الاعتقاد [ الوقف ] عليّ بن حمزة البطائني.