قائمة الکتاب
تمهيدات
حقيقة الوضع
أقسام الوضع والمعنى الحرفي
الإنشاء والإخبار
أسماء الإشارة والضمائر والموصولات
الحقيقة والمجاز
تعارض الأحوال
الحقيقةُ الشرعيّة
الصَّحيح والأعم
الاشتراك
استعمال اللّفظ في أكثر من معنى
المشتق
إعدادات
تحقيق الأصول [ ج ١ ]
تحقيق الأصول [ ج ١ ]
تحمیل
على العلم بالتاريخ كما تقدَّم ، ولا طريق لنا إلى ذلك ، وعليه ، فمن المحتمل صدورها قبل صيرورتها حقيقةً في المعنى الشرعي ، ومع وجود هذا الاحتمال ـ حتى مع القول بثبوت الحقيقة الشرعيّة ـ لا يمكن حمل الألفاظ على المعاني الشرعيّة.
نعم ، الألفاظ الصادرة في أواخر عهد الرسالة كلّها محمولة على المعاني الشرعيّة قطعاً ، سواء قلنا بثبوت الحقيقة أو لا ، كذلك.
فالحقّ أنه لا ثمرة للبحث.
تتمّة
هناك في الأبواب الفقهيّة المختلفة روايات أجاب فيها الأئمة عليهمالسلام عن السؤال عن معاني ألفاظٍ معيّنة ، كلفظ «الكثير» و «الجزء» و «السهم» و «الشيء» و «القديم».
فلو أوصى بمالٍ كثيرٍ لشخص فما معنى «الكثير»؟ في الخبر أنه «ثمانون» استناداً إلى قوله تعالى : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ) (١) بلحاظ أن المراد من «المواطن» هو غزوات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد كانت ٨٠ غزوة.
ولو أوصى بسهمٍ من ماله لفلان ، ففي الخبر أنه يعطى «الثمن» لقوله تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ) (٢) فالسّهام في الآية ثمانية.
ولو أوصى بجزءٍ من ماله ، ففي خبر إنه «العُشر» وفي آخر «السُّبع».
ولو أوصى بشيء ، حكم ب «السُّدس».
__________________
(١) سورة التوبة : ٢٥.
(٢) سورة التوبة : ٦٠.