كان غير ذلك ، ألحقت العلامة ، وكسرت الساكن الذى قبلها لالتقاء الساكنين ، وتكون العلامة إذ ذاك ياء ، فتقول : هذا سيفنى ، وقدنى ، و «أل» فى الألف واللام إذا تذكّرت مثل الحارث.
وإن لم يوقف عليه فى حال تذكّر ولا إنكار.
فإمّا أن يكون معربا أو مبنيّا ، فإن كان معربا : فإمّا أن يكون مجزوما أو غير مجزوم ، فإن كان مجزوما فإنه يبقى فى الوقف على حاله قبل الوقف (١) ، إن كان جزمه بالسّكون أو بحذف النون ؛ نحو : لم يضرب ، ولم يضربا ، ولم يضربوا ، وإن كان جزمه بحذف حرف العلة ، فإنّه إن كان من باب : غذا ورمى ، جاز فيه وجهان :
أحدهما : إسكان الآخر.
والآخر : إلحاق هاء السكت ؛ فتقول : لم يغز ، ولم يخش ، ولم يرم ، ولم يغزه ، ولم يرمه ، ولم يخشه.
وإن كان من باب : وقى ، لم يجز فيه إلا إلحاق الهاء ؛ نحو : لم يقه.
وإن كان غير مجزوم ، فإنّك تقف منه على المثنى والجمع الذى على حدّ التثنية ، كما تقف على المبنى المكسور الآخر أو المفتوحه ، وسيبينّ.
وما عدا ذلك إن كانت فيه تاء التأنيث أبدلتها فى الوقف هاء ساكنة فى الرفع والنّصب والخفض ، منوّنة كانت أو غير منوّنة ؛ نحو (٢) : تمره / وفاطمه.
ويجوز إقرارها ساكنة فى الأحوال الثلاثة (٣) ، وبعض المقرين لها إذا كان الاسم الذى
__________________
(١) في ط : الوقت.
(٢) في ط : ونحو.
(٣) م : باب الوقف قولى : «ويجوز إقرارها ساكنة فى الأحوال الثلاثة» من ذلك قوله : [من الرجز]
باتت نفوس القوم عند الغلصمت |
|
وكادت الحرّة أن تدعى أمت |
[البيت لأبى النجم الراجز فى الدرر ٦ / ٢٣٠ ، وشرح التصريح ٢ / ٣٤٤ ، ولسان العرب (ما) ؛ ومجالس ثعلب ١ / ٣٢٦ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ١ / ١١٣ ، وأوضح المسالك ٤ / ٣٤٨ ، وخزانة الأدب ٤ / ١٧٧ ، ٧ / ٣٣٣ ، والخصائص ١ / ٣٠٤ ، والدرر ٦ / ٣٠٥ ، ورصف المبانى ص ١٦٢ ، سر صناعة الإعراب ١ / ١٦٠ ، ١٦٣ ، ٢ / ٥٦٣ ، وشرح الأشمونى ٣ / ٧٥٦ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٢ / ٢٨٩ ، وشرح قطر الندى ص ٣٢٥ ، وشرح المفصل ٥ / ٨٩ ، ٩ / ٨١ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٥٩ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٥٧ ، ٢٠٩]. أه.