قام مقامه ؛ نحو قولك : قعدتّ قريبا منك ، أى : مكانا قريبا منك ، فحذف الظرف ، وأقيمت صفته مقامه ، أو ما شبّه به ، أو ما أضيف إليه ؛ بشرط أن يكون المضاف هو المضاف إليه ، أو بعضه ؛ نحو قولك : سرت جميع الميل ، أو بعضه ، ويشترط أن يكون جميع ذلك منصوبا على معنى «فى».
والحال : هو كلّ اسم أو ما هو فى تقديره منصوب لفظا ، أو نية ، مفسر لما انبهم من الهيئات ، أو مؤكّد لما انطوى عليه الكلام.
فالمفسّر : قولك : جاء زيد ضاحكا.
والمؤكّد : تبسّم زيد ضاحكا.
فأمّا المصدر : فينقسم ثلاثة أقسام
مبهم ، وهو : ما يقع على القليل والكثير من جنسه ؛ نحو : قيام.
ومختصّ ، وهو ما كان اسما لنوع ؛ نحو : القهقرى أو تخصّص بالألف واللّام ، أو بالإضافة ، أو النّعت.
ومعدود ، وهو : ما دخلت عليه تاء التأنيث الدّالة على الإفراد ، كضربة ، أو كان اسم عدد ؛ كعشرين ضربة ، أو مثنى.
وأمّا ظرف الزمان : فينقسم ـ أيضا ـ ثلاثة أقسام :
مبهم ، وهو : ما / لا يصحّ وقوعه فى جواب «كم» ، ولا فى جواب «متى» ؛ نحو : زمان.
ومختصّ ، وهو : ما يصح وقوعه فى جواب «متى» ؛ نحو : يوم الجمعة.
ومعدود ، وهو : ما يصحّ وقوعّه فى جواب «كم» ؛ نحو : يومين.
وقد يكون الظرف مختصّا ، ومعدودا ؛ فيقع فى جواب «كم» و «متى» ؛ نحو : المحرّم ، وسائر أسماء الشهور ، إذا لم تضف إلى شىء منها «شهرا» فإن أضفته إلى ما تصح إضافته إليه منها (١) ، كان فى جواب «متى» ، وصار مختصّا ؛ نحو : شهر رمضان.
__________________
(١) م : وقولى : «فإن أضفته إلى ما تصح إضافته إليه منها» لم يقع إلا فى جواب متى ، أعنى : أنك إذا قلت : سرت شهر رمضان ، جاز أن يكون السير واقعا فى جميع رمضان ، أو فى بعضه ، وإذا قلت : سرت رمضان ، كان السير فى جميع الشهر ، ومما يبين لك ذلك