قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المقرِّب ومعه مُثُل المقرِّب

المقرِّب ومعه مُثُل المقرِّب

153/648
*

وأما كاد وكرب : فتقع الأفعال موقع خبريهما بغير «أن» (١) ، وقد تدخل عليهما «أن» ، وذلك قليل ، وبابه الشّعر ؛ ومنه قوله [من الرجز] :

 ٣٨ ـ ...................

قد كاد من طول البلى أن يمصحا (٢)

وقول الآخر [من الطويل] :

 ٣٩ ـ ............... ـ ...

وقد كربت أعناقها أن تقطّعا (٣)

وأما أخذ وجعل وطفق : فلا تقع الأفعال موقع أخبارها إلّا بغير «أن» (٤).

والسبب فى ذلك : أن عسى ويوشك واخلولق فيها تراخ ، فلما كانت الأفعال التى فى موضع أخبارها مستقبلة ، أدخلوا عليها أن المخلّصة للاستقبال.

__________________

(كأس) ، والمقاصد النحوية ٢ / ١٨٧ ، ولعمران بن حطان في ديوانه ص ١٢٣ ، ولأمية أو لرجل من الخوارج في تخليص الشواهد ص ٣٢٣ ، والدرر ٢ / ١٣٦ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ٣١٣ ، وشرح الأشموني ١ / ١٢٩ ، وشرح شذور الذهب ص ٣٥٢ ، وشرح ابن عقيل ص ١٦٨ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٨١٨ ، وهمع الهوامع ١ / ١٢٩ ، ١٣٠.

(١) م : وقولى : «وأما كاد وكرب فتقع الأفعال موقع خبريهما بغير أن» مثال ذلك : كاد زيد يقوم ، وكرب زيد يخرج. أه.

(٢) البيت لرؤبة بن العجاج.

والشاهد فيه : دخول «أن» بعد «كاد» ضرورة والمشهور إسقاطها.

ينظر : ملحق ديوانه ١٧٢ ، الدرر ١٤٢ ، شرح شواهد الإيضاح ٩٩ شرح المفصل ٧ / ١٢١ ، الكتاب ٣ / ١٦٠ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٢١٥ ، وبلا نسبة في أدب الكاتب ص ٤١٩ وأسرار العربية ص ٥ وتخليص الشواهد ص ٣٢٩ ، ولسان العرب (مصح) ، والمقتضب ٣ / ٧٥ ، وهمع الهوامع ١ / ١٣٠.

(٣) عجز بيت لأبي زيد الأسلمي وصدره :

سقاها ذوو الأحلام سجلا على الظما

 ............

والشاهد فيه : قوله «أن تقطعا» حيث جاء خبر «كرب» فعلا مضارعا مقترنا بـ «أن» والأكثر عدم الاقتران وهذا نادر فى خبر هذا الفعل.

ينظر : تخليص الشواهد ص ٣٣٠ ، والدرر ٢ / ١٤٣ ، وشرح التصريح ١ / ٢٠٧ ، شرح عمدة الحافظ ص ٨١٥ ، والمقاصد النحوية ٢ / ١٩٣ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ٣١٦ ، وشرح الأشموني ١ / ١٢٣ ، وشرح شذور الذهب ص ٣٥٥ ، وشرح ابن عقيل ص ١٩٦ ، وهمع الهوامع ١ / ١٣٠.

(٤) م : وقولى : «وأما أخذ وجعل وطفق فلا تقع الأفعال موقع أخبارها إلا بغير أن» مثال ذلك : جعل زيد يضحك ، وأخذ يقوم ، وطفق يمشى ، قال تعالى : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) [طه : ١٢١]. أه.