من هدى القرآن - ج ١

السيّد محمّد تقي المدرّسي

من هدى القرآن - ج ١

المؤلف:

السيّد محمّد تقي المدرّسي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار محبّي الحسين عليه السلام
الطبعة: ١
ISBN: 964-5648-04-1
ISBN الدورة:
964-5648-03-3

الصفحات: ٧٣٦

فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ (١٩٥)

____________________

١٩٥ [أضيع] : أهلك.

٧٢١

الرسالي بين التأمل الهادف

وواجبات الرسالة

هدى من الآيات :

من هو المحارب الرسالي؟ وما هي العوامل الدينية التي تدفعه الى الشهادة؟

إنّ القرآن لا يقف في أمره للجهاد عند بعض العوامل الاجتماعية ، بل يضرب في العمق ، حيث يصلح النفوس ، ويهيئها لتقبل الشهادة ، بل لطلبها بإصرار ، وذلك لتحقيق أهداف الإنسان الرئيسية في الحياة ويقول : إنك حين تنظر الى السماء والأرض ، فانّ أول ما يملأ عينك هو : الاختلاف الواسع فيها. وأبرز اختلاف هو : تناوب الليل والنهار ، وهذا يدعوك الى التفكر لماذا الاختلاف؟ وتجد الجواب ببساطة لان لكل شيء هدفا محددا يحققه ، الليل يأتي ليحقق أهدافا معينة ، ثم يعقبه النهار لاهداف أخرى ، إذا لكل شيء قدر وهدف محدد.

ترى أيّ هدف للحياة ، وإذا انحرفنا عن مسيرة هذا الهدف فما هو مصيرنا ، أليس النار والخزي ، دعنا إذا نتوجه إلى الله ، وهنا يهبط الوحي ، ليوجه فطرتنا

٧٢٢

الصادقة ويبين لنا : كيف نسير حتى نحقق هدف حياتنا ، والمؤمنون الصادقون يهرعون الى الاستجابة للوحي ، ويحاولون تحقيق مهامهم بدقة ابتغاء مرضاة الله.

ولكن الله يشترط عليهم شروطا ، تبدو متعبة لنا ، أما للذي وضع هدفه الأساسي خلاص نفسه من نار جهنم ، فانه عمل بسيط وهو الايمان والتحدي ، وتحمل الأذى في الله والهجرة والقتال والاستشهاد في الله.

[١٩٠] كيف خلقت السماوات والأرض ، وهي لا تزال تخلق وتتطور حسب خطة حكيمة ، وارادة مطلقة ، ويد قوية. ما هذا الليل الذي يلف الكون بظلامه وسكونه؟ وما هذا النهار الرائع الصاخب؟ ومن يسلخ النهار من الليل ، فيغرق الكون في بحر من الهدوء والظلام؟

انها حقائق تثير عقول الذين ينفذون الى لب الحياة ، وما وراء قشورها من أنظمة وأهداف.

(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ)

[١٩١] ان هؤلاء أصحاب العقول النيرة ، يعرفون ربهم في أول نظرة الى الحياة. ولا يرون ظاهرة في الحياة ، إلّا ويذكرون ربهم ، لأنهم يعبرون فوق جسر الظاهرة بسرعة ، ويصلون الى الحقيقة ، التي تقول ان الله هو خالق هذه الظاهرة ، ومدبرها الآن ، والذي يطورها من حال لحال ومن لحظة لأخرى.

فهم يذكرون الله قياما وقعودا ، وذكرهم آت من تفكرهم العميق في ظواهر الحياة ، وتفكرهم سليم لأنه سوف يؤدي الى معرفة الحقائق ، وأبرزها معرفة ان الحياة ليست باطلا وبلا هدف ، وليست فوضى وبلا سنن ، وهدف حياة الإنسان وسنتها

٧٢٣

التي تتحرك ضمنها هو : التقوى ، والالتزام بمنهج الله الذي يلتزم به ما في السماوات والأرض ، وإلّا فان نهاية الإنسان هي النار.

(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ)

ان تفكر هؤلاء تفكر واعظ ، حيث ينقل الدروس والعبر من واقع الحياة الى واقعهم ، ويجعلهم يتعرضون للحياة بما فيها من سنن ومناهج.

[١٩٢] ان هدف الإنسان في الحياة هو اختبار إيمانه ووعيه ، ومدى فاعليه إرادته في مقاومة ضغط الشهوات ، فان نجح في الامتحان فان الجنة مأواه ، أما إذا فشل فان مصيره الى النار ، وهي خزي يلاحق الذين ظلموا أنفسهم ولم يظلمهم الله شيئا ، وسوف لا ينفع الظالمين شيء مما استفادوه في الدنيا بظلمهم.

(رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ)

[١٩٣] هذه هي العبرة التي يستلهمها أولو الألباب من تفكرهم في الحياة. وسوف تستوضح هذه العبر ، عن طريق الوحي الذي يسارع هؤلاء الى التصديق به بسبب خلفيتهم الفكرية السليمة.

(رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا)

واكتشفوا بعد الايمان ، ان بعضا من أعمالهم كانت مخالفة للمنهج الإلهي ، فاستغفروا منها ، وطلبوا من الله أن يصلح حياتهم ، بعد أن أفسدتها ذنوبهم بالتوبة إليه منها وطلب الاستقامة من الله ، على ان يجعلهم مستمرين في هذا الخط حتى الموت.

٧٢٤

(رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ)

[١٩٤] ولأن هؤلاء اكتشفوا بتفكرهم النافذ والبصير في الحياة ، ان الهدف الأسمى للإنسان ، هو الجنة التي وعد بها الله عباده المؤمنين بواسطة الأنبياء ، فهم سألوا الله ذلك وتطلعوا اليه وقالوا :

(رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ)

[١٩٥] واستجاب الله لهم ، ولكنه فرض عليهم شروطا ، وطالبهم بامتلاك عدة مواصفات ، أبرزها الهجرة. وهي الانفصال الفكري والعملي من الجاهلية.

ويستلزم هذا الانفصال التحدي ، والصراع ، وبالتالي الخروج من بلاد الجاهلية ، وتحمل أنواع الأذى من الاغتراب ، والفقر والذل. بيد ان كل ذلك يدفعهم لتنظيم أنفسهم ، والاستعداد للعودة الى بلادهم بالقتال.

وهدف الجيش من القتال هو الانتصار ، بيد ان هدف الجنود هو الشهادة ، لذلك فهم مستبسلون في ذات الله.

ان هذا هو شرط الله على المؤمنين الذي لو وفوا به أتاهم أجرهم بالكامل ، وبالتساوي بين الذكر والأنثى ، وأدخلهم الجنة جزاء حسنا من عند الله.

(فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ)

وليس الدعاء وحده كاف للحصول على الثواب ، بل العمل الصالح هو الذي يعطى الجزاء عليه بقدره بالذات.

(مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ)

٧٢٥

أي كلكم في الثواب سواء ، لان بعضكم من بعض ، وقد انحدرتم من أب واحد فلا فرق بينكم.

(فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ)

الهجرة هي الخروج تلقائيا. وهو يخالف الإخراج لأنه بإكراه ، وربما الهجرة هنا هي الهجرة المعنوية والإخراج هي الهجرة الجغرافية.

(وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ)

ان الشهيد يغتسل بدمه فاذا به طاهر من الذنوب ويدخل الجنة بغير حساب.

٧٢٦

لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (١٩٦) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٩٧) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (١٩٨) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللهِ ثَمَناً

____________________

١٩٦ [يغرنك] : الغرور إيهام حال السرور فيما الأمر بخلافه في المعلوم.

١٩٧ [متاع] : النفع الذي يتعجل به اللذة اما بوجود اللذة أو بما يكون به اللذة نحو المال الجليل والأولاد والاخوان.

[المهاد] : الذي يسكن فيه الإنسان ويفترشه.

[الأبرار] : جمع بر.

١٩٩ [خاشعين] : أصل الخشوع السهولة من قولهم الخشعة وهي السهولة في الرمل والخاشع الخاضع.

٧٢٧

قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٩٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٢٠٠)

____________________

٢٠٠ [رابطوا] : أصل الرباط ارتباط الخيل للعدو والربط الشد ومنه قولهم ربط الله على قلبه بالصبر ثم استعمل في كل مقيم في ثغر يدفع عمن وراءه ممن أرادهم بسوء.

٧٢٨

اصبروا وصابروا ورابطوا

هدى من الآيات :

الذين يهاجرون في سبيل الله لا يملكون إلّا زاد التقوى ، وقوة الايمان. فهم يعرفون ان نهاية أعدائهم قريبة ، بالرغم من تمتعهم بقوى ظاهرة ، تملأ العين وتغر البسطاء ، وبعد النهاية سوف يرمون في جهنم وساءت مصيرا.

أما المتقون : فان نهايتهم هي الجنة وحسنت مستقرا ، ولذلك فعلى المؤمنين ان يصبروا ويشجعوا أنفسهم بالصبر ، ويرابطوا في الحدود ، ويتقوا الله ، حتى يفلحوا في الدنيا والآخرة.

هذه خلاصة هذا الدرس الذي جاء متمما للحديث عن الخليفة الايمانية للامة التي تحارب أهل الكتاب ، وتصبر على أذاهم ، وتقاوم ضغوط طبقة الأغنياء البخلاء ، المتحالفة مع الأحبار والرهبان الخونة.

ولكي تكمل الصورة وتكون واقعية ، بيّن القرآن في الآية ما قبل الاخيرة : أن

٧٢٩

أهل الكتاب ليسوا كلهم كفارا ، بل فيهم متقون حتى لا نتصور أنّ اليهود مثلا أهل النار ، لأنهم يهود وكفى ، ونحن نصبح أهل الجنة لأنا مسلمون وحسب ، بل ان العمل هو وحده ، مقياس الحق بين أهل الجنة وأهل النار.

بينات من الآيات :

[١٩٦] بالرغم من تمتع الذين كفروا بقوى ظاهرة ، وحرية الحركة ، والتصرف في البلاد ، فان أيامهم معدودة.

(لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ)

[١٩٧] (مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ)

[١٩٨] اما المتقون الذين يلتزمون بمنهج السماء بالكامل فهم الفائزون.

(لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ)

ان المؤمنين بحاجة الى صفتين هما : الالتزام والانضباط التام بالمنهج ، والنشاط ويسمي القرآن ـ حسبما يبدو لي ـ الالتزام الإلهي بالتقوى ، كما يسمي النشاط في سبيل الخير بالبر.

وقد اوحت هذه الآية بهاتين الصفتين معا.

[١٩٩] ولا يكفي ان يكون المؤمن معتقدا بالله وبرسوله ، وان يقول أنا مسلم في أن يحصل على الجنة كلا : ان الجزاء يلحق العمل ، سواء كان الشخص مسلما أو كان من أهل الكتاب.

(وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ

٧٣٠

خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ)

ويبدو ان هذه هي صفات بعض علماء اليهود والنصارى حيث جاء انهم لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا.

[٢٠٠] في مواجهة الأعداء ، من الكفار والأغنياء والأحبار لا بد من التطلع الى مستقبل النصر ، والصبر على بعض الأذى الموجود في الطريق ، ثم بث روح الايجابية في الامة ، حتى يشجع البعض البعض على الصبر ، ثم القيام عمليا بالاستعداد الدائم للعدو. والانضباط بالأوامر التي تصدرها القيادة ان هذه هي سبيل السعادة ، سواء على مستوى الامة أو على مستوى الإفراد.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

٧٣١

الفهرست

الاهداء...................................................................... ٣

المقدمة....................................................................... ٥

بحوث تمهيدية............................................................... ١١

الفصل الاول

ما هو القرآن ولماذا ندعوا اليه؟.............................................. ١٣

القرآن في آيات الذكر........................................................ ١٥

القرآن في السنه.............................................................. ٢٠

لماذا ندعو الى القرآن؟........................................................ ٢٣

٧٣٢

الفصل الثاني

مسائل قرآنية............................................................. ٢٩

ضرورة التدبر في القرآن....................................................... ٣١

القرآن والتفسير بالرأي........................................................ ٣٤

القرآن بين التزكية والتعليم..................................................... ٣٨

القرآن الحكيم بين الظاهر والباطن.............................................. ٤٣

القرآن الحكيم بين المحكم والمتشابه.............................................. ٤٥

القرآن الحكيم والاحرف السبعة................................................ ٤٧

القرآن الحكيم واثباتات معانيه.................................................. ٤٩

الفصل الثالث

منهج التدبر في القرآن..................................................... ٥٥

التدبر والصفات النفسية...................................................... ٥٧

التدبر والصفات العقلية....................................................... ٦٠

التدبر والسياق القرآني........................................................ ٦٢

لتدبر والواقع الخارجي......................................................... ٦٦

التدبر والتطبيق القرآني........................................................ ٦٨

موجز لمنهج التدبر في القرآن................................................... ٧٠

سورة الحمد................................................................. ٧٥

فضل السورة................................................................ ٧٧

الحمد مجمل معارف القرآن (١ ـ ٧)............................................ ٨٠

٧٣٣

سورة البقرة.................................................................. ٨٧

فضل السورة................................................................ ٨٩

الاطار العام................................................................. ٩١

كيف يقسم القرآن البشر؟ (١ ـ ٢٠).......................................... ٩٨

اركان الايمان (٢١ ـ ٢٥)................................................... ١١٤

الشخصية الانسانية كيف يجب ان تكون؟ (٢٦ ـ ٢٩)......................... ١٢٠

كيف خضعت الطبيعة للانسان؟(٣٠ ـ ٣٩).................................. ١٢٩

هل نكون من الشاكرين؟ (٤٠ ـ ٤٨)........................................ ١٣٩

دور رسالات الله في بناء الحضارات (٤٩ ـ ٦٣)................................ ١٥١

الميوعة في تطبيق الاحكام (٦٣ ـ ٦٦)........................................ ١٦٣

قصة البقرة دروس وعبر(٦٧ ـ ٧٣)........................................... ١٦٨

تقديس الذات (٨٠ ـ ٨٦).................................................. ١٨٩

العنصرية والكفر بالملائكة (٩٤ ـ ١٠٠)...................................... ٢٠٩

السحر والشعوذة .. نهاية المطاف(١٠١ ـ ١٠٣)............................... ٢١٦

نحن والثقافات الدخيلة (١٠٤ ـ ١١٠)....................................... ٢٢٤

التسليم لله هو الميزان (١١١ ـ ١٢٣)......................................... ٢٣٧

ابراهيم رمز الوحدة (١٢٤ ـ ١٤٠)........................................... ٢٥٢

القبلة رمز وحدة الامة (١٤١ ـ ١٥٠)........................................ ٢٧١

وبشر الصابرين (١٥١ ـ ١٥٧).............................................. ٢٨٣

كيف اخفى علماء السوء شعائر الله؟ (١٥٨ ـ ١٦٧).......................... ٢٩٥

كيف نحطم اصنام الكفر (١٦٨ ـ ١٧٧)..................................... ٣٠٨

٧٣٤

فلسفة القصاص (١٧٨ ـ ١٨٢)............................................. ٣٢٠

الصوم فلسفته واحكامه (١٨٣ ـ ١٨٩)...................................... ٣٢٨

القتال في الاسلام اهدافه واحكامه (١٩٠ ـ ١٩٥)............................. ٣٤٠

الحج مدرسة التقوى (١٩٦ ـ ٢٠٣).......................................... ٣٤٨

التقوى : رضا الله السلم العدالة (٢٠٤ ـ ٢١٣)................................ ٣٦١

الفتنة اكبر من القتل(٢١٤ ـ ٢١٨).......................................... ٣٧٢

التقوى الاجتماعية (٢١٩ ـ ٢٢٥)........................................... ٣٨١

واجبات العلاقة الزوجية (٢٢٦ ـ ٢٣٢)....................................... ٣٩٣

التقوى في ادارة البيت (٢٣٣ ـ ٢٤٢)..................................... ٤٠٧

الحاكمية الالهية (٢٤٣ ـ ٢٤٩).............................................. ٤٢١

شروط الانتصار على العدو (٢٥٠ ـ ٢٥٤)................................... ٤٣٢

اسماء الله الحسنى (٢٥٥ ـ ٢٦٠)............................................. ٤٤١

الانفاق في سبيل الله (٢٦١ ـ ٢٧٤)......................................... ٤٥٦

الربا والفساد الاقتصادي (٢٧٥ ـ ٢٨١)...................................... ٤٧٠

العلاقة التكاملية بين التقوى والانظمة الاجتماعية (٢٨٢ ـ ٢٨٣)................ ٤٧٧

المسؤولية ومسقطات الاحكام (٢٨٤ ـ ٢٨٦)................................. ٤٨٥

سورة آل عمران............................................................ ٤٩٣

فضل السورة............................................................... ٤٩٥

الاطار العام للسورة......................................................... ٤٩٧

رسالات الله بين الوحدة والعنصرية (١ ـ ٦).................................... ٥٠٢

حقائق القرآن بين حق التأويل وفتنة الباطل(٧ ـ ١٣)........................... ٥٠٩

الحياة بين آفاق المستقبل وشهوة الحاضر (١٤ ـ ٢٠)............................ ٥٢٢

٧٣٥

نتائج ضعف الروح الدينية (٢١ ـ ٢٥)........................................ ٥٣٢

القيادة الصحيحة في المنظور القرآني (٢٦ ـ ٣٠)................................ ٥٣٩

الجماهير تقدس الذوات وبصائر القرآن (٣١ ـ ٤١)............................. ٥٤٧

رسالة عيسى من ميزات النشأة الى خصائص الرسالة (٤٢ ـ ٥١)................. ٥٥٦

بشرية الرسول ومراحل انتصار الرسالات (٥٢ ـ ٥٩)............................ ٥٦٨

الحق مقياس الصواب وأساس الوحدة (٦٠ ـ ٦٨)............................... ٥٧٦

مواقف اهل الكتاب عصبية وتضليل (٦٩ ـ ٧٦)............................... ٥٨٦

العلماء بين تبرير الهزائم وتفجير الطاقات (٧٧ ـ ٨٥)........................... ٥٩٥

الارتداد اقسامه وجزاؤه (٨٦ ـ ٩٢)........................................... ٦٠٧

العصبية عقبة الوحدة واساس الكفر(٩٣ ـ ١٠٠)............................... ٦١٥

الوحدة هاجس الامة الحضاري (١٠١ ـ ١٠٨)................................. ٦٢٤

التزام القيم ضمانة الاستقامة (١٠٩ ـ ١١٧).................................. ٦٣٢

الموقف المبدئي من الكفار (١١٨ ـ ١٢٩)..................................... ٦٤٣

السلوك الايماني حصن الامة (١٣٠ ـ ١٣٦)................................... ٦٥٤

لنعد الى .. سنن التأريخ (١٣٧ ـ ١٤٨)...................................... ٦٦٣

التضحية سبيل الانتصار وزكاة المجتمع (١٤٩ ـ ١٥٨).......................... ٦٧٦

ظروف الهزيمة ، ومسؤوليات القيادة (١٥٩ ـ ١٦٤)............................ ٦٨٨

لماذا نخسر؟ وكيف ننتصر؟ (١٦٥ ـ ١٧٥).................................... ٦٩٦

الرسالة الالهية والمواقف الاجتماعية (١٧٦ ـ ١٧٥)............................. ٧٠٦

صفات عبدة العجل (١٨١ ـ ١٨٩)......................................... ٧١٣

الرسالي بين التأمل الهادف وواجبات الرسالة (١٩٠ ـ ١٩٥)..................... ٧٢٢

اصبروا وصابروا ورابطوا (١٩٦ ـ ٢٠٠)........................................ ٧٢٩

الفهرست................................................................. ٧٣٢

٧٣٦