قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفح الطّيب [ ج ٤ ]

222/430
*

أعرب فيه عن أدب غزير ، وحظّ من الحفظ موفور ، وتوفي وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، واستوزره داهية الفتنة ، ورحى المحنة ، قاضي إشبيلية عبّاد (١) جدّ المعتمد ، ولم يزل يصغي إلى مقاله ، ويرضى بفعاله ، وهو ما جاوز العشرين إذ ذاك ، وأكثر نظمه ونثره في الأزاهر ، وذلك يدلّ على رقّة نفسه ، رحمه الله تعالى!

وقال الوزير الكاتب أبو الحسن علي بن حصن ، وزير المعتضد بن عباد : [المجتث]

عليّ أن أتذلّل

له وأن يتدلّل

خدّ كأنّ الثّريّا

عليه قرط مسلسل

وقال : [مخلع البسيط]

طلّ على خدّه العذار

فافتضح الآس والبهار

وابيضّ ذا واسودّ هذا

فاجتمع الليل والنهار

وقال الوزير أبو الوليد بن طريف في المعتمد بعد خلعه : [السريع]

يا آل عباد ألا عطفة

فالدهر من بعدكم مظلم

من الذي يرجى لنيل العلا

ومن إليه يفد المعدم (٢)

ما أنكر الدهر سوى أنه

بجودكم في فعله يزعم (٣)

وله : [السريع]

من حلقت لحية جار له

فليسكب الماء على لحيته

وقد أجرينا في هذا الكتاب ذكر جملة من أخبار المعتمد بن عباد ونظمه في أماكن متعدّدة فلتراجع.

ومن نظمه (٤) : [البسيط]

ثلاثة منعتها عن زيارتها

خوف الرقيب وخوف الحاسد الحنق (٥)

__________________

(١) في ه : «ابن عباد جد المعتمد».

(٢) المعدم : الفقير.

(٣) في ب : «بجودكم في فعله يرغم». وفي ه «بجوركم في فعله يرغم».

(٤) في ه : «ومن نظم المعتمد رحمه الله قوله». وانظر ديوانه ص ٢٢.

(٥) الحنق : الشديد الغضب. وفي ب : «عن زيارتنا».