[ حجّية خبر الواحد ]
قوله : وإن شئت قلت : إنّ البحث إنّما هو عن انطباق السنّة على مؤدّى الخبر وعدم الانطباق ، وهذا لا يرجع إلى البحث عن وجود السنّة ولا وجودها ... الخ (١).
قلت : لكن انطباق السنّة على الخبر ليس إلاّانطباقاً تعبّدياً ، فهو عبارة أُخرى عن ثبوت السنّة تعبّداً بخبر الواحد ، نعم يمكن القول بنسبته إلى السنّة فيقال : هل تثبت السنّة تعبّداً بخبر الواحد ، وحينئذ يكون الثبوت التعبّدي من عوارض السنّة بعد الوجود. نعم إنّ صورة البحث في حجّية الخبر ليس كذلك ، فإنّ الواقع في البحث المزبور هو البحث عن حجّية الخبر ، خصوصاً على ما أفاده الأُستاذ قدسسره من أنّ المجعول هو الحجّية ، فلا يكون البحث في الحقيقة إلاّبحثاً عن عوارض الخبر لا عوارض السنّة ، إلاّ أنّ ذلك ليس بمهم لأنّه من قبيل الاختلاف في التعبير ، والأمر فيه سهل ، ولعلّ ما في طبعة صيدا (٢) أوضح إشكالاً ، فراجعه وراجع أوائل التحريرات (٣) تجده قريب الاعتراف بإشكال الكفاية (٤)
__________________
(١) فوائد الأُصول ٣ : ١٥٧ ـ ١٥٨.
(٢) أجود التقريرات ٣ : ١٧٧ ـ ١٧٨.
(٣) أجود التقريرات ١ : ١٤ ـ ١٥.
(٤) كفاية الأُصول ٨ ـ ٩.