(قوله فالشك فى وجودها لا بقائها) وذلك لان الهيئة الاتصالية بين الاجزاء السابقة واللاحقة لم يتحقق بعد نعم يتحقق بعد تحقق الاجزاء اللاحقة فالشك يكون فى وجوده لا بقائه.
(وما قد يقال) من ان صحة الاجزاء ارتباطية فلو شك فى الهيئة الاتصالية بين الاجزاء السابقة واللاحقة يكون فى بقائها لا فى وجودها فليس بسديد اذ المتيقن قبل لحوق الاجزاء اللاحقة هى الهيئة الاتصالية للاجزاء السابقة وكون الاجزاء ارتباطية لا يجعل الاجزاء اللاحقة الغير الموجودة موجودة فكيف يطرأ عليها الهيئة الاتصالية.
(قوله فلا يبعد كونها من الاصول المثبتة) لان الحكم بصحة الصلاة مترتب على فعلية اتصال الاجزاء السابقة بالاجزاء اللاحقة لا على قابلية الاتصال فيكون اثبات الحكم المذكور بالاستصحاب موقوفا على ثبوت الفعلية بمجرد استصحاب القابلية لكونه لازما عقليا او عاديا له فيكون الاصل المذكور مثبتا.
(قوله اللهم إلّا ان يقال ان استصحاب الهيئة الاتصالية) توضيح هذا الاستدراك على ما تعرض له بعض الاعلام ان الموضوع وان كان هو الاجزاء السابقة لكن المستصحب هو مطلق الاتصال من غير نظر الى تقوّمه فى السابق بالاجزاء السابقة او يدّعى ان الاتصال الثابت فى السابق والباقى فى اللاحق هو شىء واحد فى العرف ومما يتسامح فيه عندهم.
(ونظيره) استصحاب دم الحيض والكرية واليوم والليلة والتكلم ونبع الماء فى العين وغير ذلك من استصحابات الزمان والزمانيات حيث ان الجزء السابق من اليوم مثلا منعدم قطعا فى الزمان المشكوك فى انه من اليوم فكيف يحكم باستصحاب بقاء ذلك الجزء وكذلك استصحاب كرية الماء فان الماء الموجود سابقا الذى كان كرا قد انعدم قطعا والماء الموجود يشك فى كونه كرا