لو كان حجة لكانت بينة النافى اولى لاعتضادها بالاستصحاب ومن انكار السيد لاعتباره فى البلد المبنى على ساحل البحر وزيد الغائب عن النظر الى غير ذلك ومن انكار صاحب المدارك لاستصحاب عدم التذكية مع كون الشك فى جميعها من الشك فى الرافع.
(وعلى اى حال) قد يفصّل بين كون الشك من جهة المقتضى وبين كونه من جهة الرافع فينكر الاستصحاب فى الاول وقد يفصّل فى الرافع بين الشك فى وجوده والشك فى رافعيته فينكر الثانى مطلقا او اذا لم يك الشك فى المصداق الخارجى.
(هذا) تمام الكلام فى الجزء الخامس من (درر الفوائد فى شرح الرسائل) ويتلوه الجزء السادس والسابع إن شاء الله تعالى واسأل الله سبحانه ان يوفقنى للاجزاء التالية كما وفقنى للاجزاء المتقدمة انه ولى التوفيق وان يجعله خالصا لوجهه الكريم موجبا لثوابه الجسيم وان يغفر لنا ما قصرنا فيه من اجتهاد انه هو الغفور الرحيم ونحمد الله تعالى على توفيقه وتسهيله لتأليف هذا التعليق والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم ومنكرى ولايتهم اجمعين الى يوم الدين ـ وقد وقع الفراغ من طبعه فى شهر جمادى الاولى ١٤٠٨ هجرى.