أبي عبدالله عليهالسلام قال : «سهام المواريث من ستّة أسهُم لا تزيد عليها» فقيل له : يابن رسول الله ، ولِمَ صارت ستّة أسهُم؟ قال : «لأنّ الإنسان خُلق من ستّة أشياء وهو قول الله تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ) (١) » (٢) .
قال محمّد بن عليّ مصنِّف هذا الكتاب : لذلك علّة اُخرى ، وهي أنّ أهل المواريث الذين يرثون أبداً ولا يسقطون ستّة : الأب والاُمّ ، والابن ، والبنت ، والزوج ، والزوجة.
[ ١٣٥٢ / ٢ ] حدّثنا أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى قال : حدّثنا عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان يقول : إنّ الذي أحصى رمل عالج (٣) يعلم أنّ السهام لاتعول (٤) على ستّة لو يبصرون وجهها لم تجز ستّة» (٥) .
[ ١٣٥٣ / ٣ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد
__________________
(١) سورة المؤمنون ٢٣ : ١٢ ١٤.
(٢) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٤ : ٢٥٩ / ٥٦٠٤ باختلاف ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٠٤ : ٣٣٣ / ٥.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : العالج موضع به رمل. القاموس المحيط ١ : ٢٧٣ / علج.
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : في حديث الفرائض والميراث ذكر العول ، يقال : عالت الفريضة : إذا ارتفعت وزادت سهامها على أصل حسابها. النهاية لابن الأثير ٣ : ٢٩٠ / عول.
(٥) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٤ : ٢٥٤ / ٥٦٠٠ ، وأورده الكليني في الكافي ٧ : ٧٩ / ٢ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٩ : ٢٤٧ / ٩٦٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٠٤ : ٣٣٣ / ٦.