فمسح نوح عليهالسلام يده على حيائها وذنبها فاستوت الألية» (١) .
ـ ٥١٠ ـ
باب علّة الكيّ على أيدي الدوابّ ونتاج البغل
[ ١١٠٩ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضياللهعنه ، قال : حدّثنا عليّ ابن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن حمّاد بن عثمان ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّا نرى الدوابّ في بطون أيديها الرقعتين مثل الكيّ ، فمن أيّ شيء ذلك ، فقال : «ذلك موضع منخريه في بطن أُمّه ، وابن آدم منتصب (٢) في بطن أُمّه ؛ وذلك قول الله عزوجل : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ (٣) ) (٤) وما سوى ابن آدم فرأسه في دبره ويداه بين يديه» (٥) .
[ ١١١٠ / ٢ ] وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ،
__________________
(١) ذكره المصنِّف في العيون ١ : ٣١٧ ـ ٣٢٨ / ١ ، الباب ٢٤ ضمن الحديث ، ونقله المجلسي عن العلل والعيون في بحار الأنوار ١٠ : ٨١ / ١ قطعة من الحديث ١ ، و١١ : ٣٢١ / ٢٧ ، و٦٤ : ١٤١ / ٤٥.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : يدلّ على أنّ الانتصاب في الرحم الذي هو شأن الإنسان أصعبوأشقّ من الهيئة التي عليها غير الإنسان ، فلذا فسّر عليهالسلام به الآية ، والله العالم. (م ق ر رحمهالله).
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : الكبد بالتحريك : عِظَم البطن ، والهواء ، والشدّة ، والمشقّة.القاموس المحيط ١ : ٤٦ / الكبد.
(٤) سورة البلد ٩٠ : ٤.
(٥) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٨٩ / ٢٤٧٦ باختصار ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٤ : ١٢٦ / ٨.