أبي القاسم ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن خالد بن إسماعيل ، عمّن ذكره ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن مُحرم نظر إلى ساق امرأة أو إلى فرجهاحتّى أمنى؟
قال : «إن كان موسراً فعليه بدنة ، وإن كان متوسّطاً فعليه بقرة ، وإن كان فقيراً فشاة» ثمّ قال : «أما إنّي لم أجعلها عليه لمنيّه إلاّ لنظره إلى مالايحلّ له النظرإليه» (١) .
ـ ٤٧٨ ـ
باب العلّة التي من أجلها صار الحجّ
أفضل من الصلاة والصيام
[ ١٠١٠ / ١ ] أبي (٢) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن سيف التمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «كان أبي يقول : الحجّ أفضل من الصلاة والصيام ، إنّماالمصلّي يشتغل عن أهله ساعة ، وإنّ الصائم يشتغل عن أهله بياض يوم ، وإنّ الحاجّ يتعب بدنه ، ويضجر نفسه ، وينفق ماله ، ويطيل الغيبة عن أهله ، لا في مال يرجوه ولا إلى تجارة ، وكان أبي يقول : وما أفضل من رجل يجيء يقود بأهلهوالناس وقوف بعرفات يميناً وشمالاً يأتي بهم الفجّ
__________________
(١) أورده المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ٣٣٢ / ٢٥٩٠ ، والبرقي في المحاسن ٢ : ٣٨ / ١١٢٢ باختلاف سنداً ومتناً ، وكذا الكليني في الكافي ٤ : ٣٧٧ / ٧ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٥ : ٣٢٥ / ١١١٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ١٦٩ / ٤.
(٢) في «س» : حدّثنا أبي.