وأوّل مَنْ أسرع إلى الإقرار ذلك الملك ، ولم يكن فيهم أشدّ حبّاً لمحمّدوآل محمّد [ صلوات الله عليهم ] منه ، فلذلك اختاره الله عزوجل من بينهم وألقمه الميثاق ، فهو يجيء يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة ؛ ليشهدلكلّ مَنْ وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق» (١) .
( قال محمّد بن عليّ مؤلّف هذا الكتاب : جاء هذا الخبر هكذا : ومعنى قوله : إنّ الله أهبط جبرئيل إلى أرضه وبنى الكعبة : أهبطهم إلى ما بين الركنوالمقام ، وفي ذلك المكان : تراءى جبرئيل (٢) لآدم فأخذ الميثاق.
وأمّا قوله : أخذ الله الحجر بيده ، فإنّه يعني بقدرته.
ـ ٤٢٨ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّي الصفا صفا والمروة مروة
[ ٩١٩ / ١ ] حدّثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبدالكريم بن عمرو ، عن عبدالحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام، قال : «سُمّي الصفاصفا ؛ لأنّ المصطفى آدم هبط عليه فقطع للجبل اسم من اسم آدم عليهالسلام يقول الله عزوجل : ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ
__________________
اللحمة التي بين جنب الدابّة وكتفها لا زال ترعد ، وأراد بها هنا عصبة الرقبة وعروقها ، لأنّها هي التي تثور عند الغضب. النهاية لابن الأثير ٣ : ٣٨٦ / فرص.
(١) أورده الكليني في الكافي ٤ : ١٨٤ / ٣ (باب بدء الحجر والعلّة في استلامه) ، باختلاف ، والشيخ الحسن بن سليمان في مختصر البصائر : ٥٠٩ / ٥٧٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢٢٣ ـ ٢٢٥ / ١٩.
(٢) في النسخ ما عدا «ح» : ثوابه جزيل. وما أثبتناه من «ح».