الورّاق ، عن الحسن بن أيّوب ، عن عبدالكريم بن عمرو ، عن عبدالله بن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أنّه ذكر الحجر ، فقال : «أما إنّ له عينين وأنفاً ولساناً ، ولقدكان أشدّ بياضاً من اللبن ، أما إنّ المقام كان بتلك المنزلة» (١) .
ـ ٤٢٦ ـ
باب العلّة التي من أجلها صار الناس يستلمون
الحجر والركن اليماني ، ولا يستلمون الركنين
الآخرين ، والعلّة التي من أجلها صار مقام
إبراهيم عليهالسلام على يسار العرش
[ ٩١٥ / ١ ] أخبرنا عليّ بن حاتم ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسين النحوي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون وغيره ، عن بريد بن معاوية العجلي ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين؟
فقال : «قد سألني عن ذلك عبّاد بن صهيب البصري ، فقلت له : لأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله استلم هذين ولم يستلم هذين ، فإنّما على الناس أن يفعلوا مافَعَل رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وسأُخبرك بغير ما أخبرت به عبّاداً : إنّ الحجر الأسودوالركن اليماني عن يمين العرش ، وإنّما أمر الله تبارك وتعالى أن يستلم ما عن يمين عرشه».
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢٢١ ـ ٢٢٢ / ١٥.