اليوم بيعة لمن لم يدرك بيعة رسول الله صلىاللهعليهوآله ».
وذكر وهب أنّ الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنّة اُنزلا فوضعا على الصفا فأضاء نورهما لأهل الأرض ما بين المشرق والمغرب كما يضيءالمصباح في الليل المظلم (١) ، يؤمن الروعة ويستأنس إليه (٢) ، وليبعثنّ الركن والمقام وهُما في العِظم مثل أبي قبيس ، يشهدان لمن وافاهما بالموافاة فرُفع النور عنهما وغيّر حسنهما ووُضعا حيث هما (٣) .
ـ ٤٢٥ ـ
باب العلّة التي من أجلها صار الحجر أسود
بعدما كان أبيض والعلّة التي من أجلها
لا يبرأ ذو عاهة يمسّه الآن
[ ٩١٣ / ١ ] حدّثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران والحسين بن سعيد جميعاً ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «كان الحجرالأسود أشدّ بياضاً من اللبن فلولا ما مسّه من أرجاس الجاهليّة ما مسّه ذو عاهة إلاّ برأ» (٤) .
[ ٩١٤ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضياللهعنه ، قال : حدّثناسعد بن عبدالله ، عن إسماعيل بن محمّد التغلبي ، عن أبي طاهر
__________________
(١) في «ل» : الليلة المظلمة.
(٢) في المطبوع ونسخة بدل في «ج ، ل» : إليهما.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢١٩ / ٣.
(٤) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ١٩٢ ذيل حديث ٢١١٤ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢٢١ / ١٤.