الحلبيّ ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام : لِمَ جُعل السعي بين الصفا والمروة؟ قال : «لأنّ الشيطان تراءى (١) لإبراهيم عليهالسلام في الوادي فسعى (٢) وهو منازل الشيطان» (٣) .
ـ ٤٣١ ـ
باب العلّة التي من أجلها صار المَسْعى
أحبّ البقاع إلى الله تعالى
[ ٩٢٣ / ١ ] حدّثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : «ما لله عزوجل منسك أحبّ إلى الله تبارك وتعالى من موضع السعي ؛ وذلك أنّه يذلّ فيه كلّ جبّار عنيد» (٤) .
[ ٩٢٤ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، وأحمد بن إدريس جميعاً ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن أسلم ، عن يونس ، عن أبي بصير ، قال :
__________________
(١) ورد في هامش «ج ، ل» : تراءى لي وترأى تصدّى لأراه. القاموس المحيط ٤ : ٣٦٣ / رأى.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي إبراهيم ، ويحتمل إبليس ، ليكون أوفق بالخبر السابق.
(٣) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ١٩٢ / ذيل حديث ٢١٢٤ باختلاف في السندوالمتن ، وأورده ابن إدريس في مستطرفات السرائر : ٣٤ / ٤٣ باختلاف ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ١٠٨ / ٢٤ ، و٩٩ : ٢٣٤ / ٥.
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢٣٤ / ٦.