النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ) (١) فقال : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : كنت أنا الأذان (٢) في الناس» ، قلت : فما معنى هذه اللفظة : الحجّ الأكبر ؟ قال : «إنّما سُمّي الأكبر ؛ لأنّها كانت سنة حجّ فيها المسلمونوالمشركون ولم يحج المشركون بعد تلك السنة» (٣) .
ـ ٤٥٢ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّي الطائف طائفاً
[ ٩٥٩ / ١ ] أبي (٤) رحمهالله قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه عليٍّ بإسناده ، قال : قال أبو الحسن عليهالسلام في الطائف : «أتدري لِمَ سُمّي الطائف ؟» قلت : لا ، فقال : «إنّ إبراهيم عليهالسلام دعا ربّه أن يرزق أهله من كلّ الثمرات فقطع لهم قطعة من الأُرُدّن (٥) فأقبلت حتّى طافت بالبيت سبعاً ، ثمّ أقرّها الله تعالى في موضعها ، فإنّما سُمّيت الطائف للطواف بالبيت» (٦) .
__________________
(١) سورة التوبة ٩ : ٣.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي المؤذن بمعنى المُعلِم ، من الأذان بمعنى الإعلام مبالغةً. (م ق ر رحمهالله).
(٣) أورده المصنِّف في معاني الأخبار : ٢٩٦ / ٥ ، ومَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ٤٨٨ / ٣٠٤٢ ، وأورده البرقي في المحاسن ٢ : ٥٢ / ١١٥٣ ، وفيه لم يرد صدر الحديث إلى قوله : قلت : فما معنى هذه اللفظة ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٣٥ : ٢٩٣ / ٩ ، و٩٩ : ٣٢٢ / ٧.
(٤) في «س» : حدّثنا أبي.
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : الأُرُدّن بضمّتين وشدّ الدال : كورة بالشام. القاموس المحيط ٤ : ٢١٨ / الرِّدْنُ.
(٦) أورده البرقي في المحاسن ٢ : ٧١ / ١٢٠١ باختلاف في السند ، والكليني في