فاسق (١) (٢) .
ـ ٥٠٢ ـ
باب علل المسوخ وأصنافها
[ ١٠٩٣ / ١ ] حدّثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمّد بن الحسن بن زعلان ، قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن المسوخ ، فقال : «اثنا عشر صنفاً ولها علل.
فأمّا الفيل ، فإنّه مسخ ؛ لأنّه كان ملكاً زنّاء لوطيّاً.
ومسخ الدبّ ؛ لأنّه كان أعرابيّاً ديّوثاً.
ومسخت الأرنب ؛ لأنّها كانت امرأة تخون زوجها ولاتغتسل من حيضولا جنابة.
ومسخ الوطواط (٣) ؛ لأنّه كان يسرق تمور الناس.
ومسخ سهيل ؛ لأنّه كان عشّاراً باليمن.
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي مؤذ ، فكأنّه بمنزلة السباع ، أو آكل للخبائث والجيف. (م ق ر رحمهالله).
وأيضاً ورد في حاشيتهما : فيه : خمس فواسق يُقتلن في الحلّ والحرم. أصل الفسوق : الخروج عن الاستقامة والجور ، وبه سُمّي العاصي فاسقاً ، وإنّما سُمّيت هذه الحيوانات فواسق على الاستعارة; لخبثهنّ ، ومنه حديث عائشة : وسئلت عن الغراب ، فقالت : ومَنْ يأكله؟ بعد قوله : فاسق. وقال الخطّابي : أراد بفسقها تحريم أكلها. النهاية لابن الأثير ٣ : ٣٩٩ و٤٠٠ / فسق.
(٢) أورده الشيخ الطوسي في التهذيب ٩ : ١٩ / ٧٤ ، والاستبصار ٤ : ٦٦ / ٢٣٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٥ : ١٨٣ / ٣١.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : الوطواط : الخطّاف ، قال الأصمعي : الوطواط : الخشّاف. الصحاح ٣ : ٤١٨ / وطط.