الجمّال ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «لا تُكثر وضع يدك في لحيتك فإنّ ذلك يشين الوجه» (١) .
ـ ٦١٥ ـ
باب العلّة التي من أجلها أُمر الإنسان أن ينظر إلى
مَنْ هو دونه ولا ينظر إلى مَنْ هو فوقه
[ ١٣١٨ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمهالله ، قال : حدّثنا عبدالله ابن جعفر الحميري ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول لحمران بن أعين : «ياحمران ، انظر إلى مَنْ هو دونك ، ولا تنظر إلى مَنْ هو فوقك في المقدرة ، فإنّ ذلك أقنع لك بما قسم لك ، وأحرى أن تستوجب الزيادة من ربّك.
واعلم ، أنّ العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين.
واعلم ، أنّه لا ورع أنفع من تجنّب محارم الله (٢) ، والكفّ عن أذى المؤمنين واغتيابهم ، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق ، ولا مال أنفع من القنوع باليسير المجزئ ، ولا جهل أضرّ من العجب» (٣) .
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٦ : ١٠٨ / ١.
(٢) في «ح» : من التجنّب عن محارم الله.
(٣) أورده الكليني في الكافي (الروضة) ٨ : ٢٤٤ / ٣٣٨ ، والشيخ المفيد في الاختصاص : ٢٢٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٠ : ١٧٣ / ٢٨.