قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

اللّمعات العرشيّة

اللّمعات العرشيّة

228/519
*

موجودة ولا معدومة ، مثل العالمية والقادرية ونحو (١) ذلك ؛ إذ لا معنى للموجود إلّا ذات لها صفة الوجود والصفة لا تكون ذاتا ؛ فلا تكون موجودة ؛ فتكون (٢) صفة للموجود لا تكون بمعدومة أيضا لكونها ثابتة في الجملة ؛ فهي واسطة بين الموجود والمعدوم.

والحقّ : أنّ بطلان الحال بهذا المعنى ضروريّ ؛ فإنّ الموجود ما له تحقّق والمعدوم ما ليس كذلك ولا واسطة بين النفي والإثبات.

ثمّ لمثبتين الحال حجج واهية لا حاجة إلى ذكرها لظهور ضعفها.

ولمّا ثبت بطلان القولين ـ أي القول بثبوت المعدومات والقول بالحال ـ يبطل ما فرّعوا عليهما كما ذكر في الكتب الكلامية.

[السابع :] أنّه يساوق الوحدة بمعنى أنّه متّحد معها تحقّقا وإن غايرها مفهوما ؛ وتحقيق المقام أنّ المعروف من المشّائين أنّ الوحدة عرض قائم بمحلّها والمشهور من الإشراقيّين أنّها كالوجود من الامور الاعتبارية الموجودة في الذهن دون الخارج ؛ والحقّ ـ كما ذهب إليه جماعة من المحقّقين ـ أنّ الوحدة والوجود متّحدان في الحقيقة والمصداق مختلفان في المفهوم والاعتبار ؛ فحقيقة الوحدة كالوجود من الامور العينية وما هو إلّا الوجود الخاصّ لكلّ شيء وليست من السلوب والاعتباريات الذهنية والمعقولات الثانية ولا من الأعراض القائمة بالمادّيات والمجرّدات وهي كالوجود مشتركة بين الوحدات معنى ، مقولة على أفرادها بأنحاء التشكيك ولا يخلو شيء من الأشياء في مرتبة من المراتب عنها وكلّ ماهيّة موجودة من أيّ حيثية اخذت فهي واحدة من تلك الحيثية ولا تنفكّ عنها ماهيّة موجودة وإن لم تكن الوحدة ماهيّة شيء ولا جنسا ولا نوعا لها وهي كالوجود متّحدة مع الماهيّات في الوجود زائدة عليها بحسب التصوّر.

__________________

(١). س : نحن.

(٢). س : ولكون.