فضلهما ثالث (١).
وكتب تحت قوله : بعض أفاضل العصر : « هو السيّد البهي والفاضل الصفي السيد مهدي الطباطبائي دام ظلّه ، وزيد فضله » (٢).
والظاهر أن المراد منه العلاّمة الطباطبائي بحر العلوم (طاب ثراه) ، لا ولد أُستاذه (٣)
أمّا الأول : فهو أعرف بما نقل.
وأمّا الثاني : فصريحه في رجاله خلاف ما نسبه إليه ، ويأتي كلامه إن شاء الله تعالى.
ب ـ انّها لا تفيد إلاّ كون الجماعة ثقات.
نسبه الأُستاذ الأكبر في الفوائد إلى القيل (٤).
وقال المحقق الشيخ محمّد في شرح الاستبصار ، بعد نقل القول المشهور ـ : وتوقف في هذا بعض ، قائلاً : أنّا لا نفهم منه إلاّ كونه ثقة ، قال : والذي يقتضيه النظر القاصر : أنّ كون الرجل ثقة أمر مشترك ، فلا وجه لاختصاص الإجماع بهؤلاء المذكورين ، وحينئذٍ لا بُدّ من بيان الوجه (٥) ، انتهى.
__________________
(١) منتهى المقال : ٨.
(٢) لا وجود لهذا التذييل في منتهى المقال المطبوع على الحجر.
(٣) ويؤيد صحة استظهار المصنف قدسسره ان الشيخ أبا علي الحائري مات سنة (١٢١٥ / ه) في حياة أستاذه السيد علي بن محمّد بن علي الطباطبائي الحائري المشتهر بـ (مير داماد) صاحب الرياض (ت / ١٢٣١ ه) وانه ألف منتهى المقال في حياة أستاذه الوحيد البهبهاني (ت / ١٢٠٦ ه).
ولعل السيّد مهدي ابن السيد صاحب الرياض كان غير مؤهل لمثل هذا الوصف لصغر سنه في ذلك الحين ، بينما كان السيّد بحر العلوم (ت / ١٢١٢ ه) من أفاضل ذلك العصر ومراجعه.
(٤) فوائد الوحيد البهبهاني : ٦.
(٥) استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار : مخطوط.