خبر الكمال ، وفي آخره : وكنت وافقت جعفر بن إبراهيم النيشابوري على أن أركب معه ، وأزامله. فلمّا وافيت بغداد بدا لي فاستقلته وذهبت أطلب عديلاً ، فلقيني ابن الوَجْناء بعد أن كنت صرت إليه وسألته أن يكتري لي ، فوجدته كارهاً ، فقال لي : أنا في طلبك ، وقد قيل لي : أنه يصحبك فاحْسِن معاشرته ، واطلب له عديلاً ، واكتر له (١).
بل هو صريح الشيخ الطوسي في الغيبة ، حيث ذكر خبراً في أوّل باب معجزاته عليهالسلام عن جماعة ، عن ابن قولويه ، عن الكليني ، رفعه إلى محمّد بن إبراهيم بن مهزيار ، ثم قال : وبهذا الاسناد ، عن الحسن بن الفضل بن زيد اليماني ، قال : كتبت في معنيين. إلى آخره (٢)
فالخبر في الذروة العالية من الاعتبار ، وفيه من الدلالة على جلالة شأن الحسن ما لا يخفى.
[٥٤٢] الحَسَن بن القاسم بن العلاء :
في غيبة الشيخ الطوسي رحمهالله : عن شيخيه : أبي عبد الله المفيد والغضائري (رحمهما الله) عن محمّد بن أحمد الصَّفْوَانِي ، قال : رأيت القاسم بن العلاء وقد عمّر مائة سنة وسبع عشرة سنة ، منها ثمانين سنة صحيح العينين لقي مولانا أبا الحسن وأبا محمّد عليهماالسلام ثم حجب بعد الثمانين وردّت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام ، وساق القصة التي فيها معجزة من صاحب الأمر عليهالسلام. إلى أن قال : والتفت القاسم إلى ابنه الحسن ، فقال له : إنَّ الله منزلك منزلة ومرتبك مرتبة فأقبلها بشكر ، فقال له
__________________
(١) الكافي ١ : ٣٤٦ / ١٣.
(٢) كتاب الغيبة : ٢٨١ ٢٨٢ ، وفيه (يزيد) بدل (زيد) ، وهو الصحيح الموافق لما في كتب الرجال.