[٣٨٧] جَرير بن عبد الحَميد الضَّبّيُّ :
كوفي ، نزل الرّيّ ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (١). وفي أمالي أبي عليّ الطوسيّ ، مسنداً عن يحيى بن المغيرة الرازيّ ، قال : كنت عند جَرير ابن عبد الحميد إذ جاءه رجل من أهل العراق ، فسأله جرير عن خبر النّاس؟ فقال : تركت الرّشيد وقد كَرَبَ قبر الحسين عليهالسلام وأمر أن تُقطَع السّدرة التي يه ، فَقُطِعت ، قال : فرفع جَرير يديه وقال : الله أكبر جاءنا فيه حديث من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنّه قال لعن اللهُ قاطعَ السّدرة ثلاثاً ».
فلم نقف على معناه حتّى الآن ؛ لأنّ القصد بقطعه (تغيير مصرع الحسين عليهالسلام حتى لا يقف النّاس على قبره (٢).
__________________
ترجمة حديد : ١٤٨ / ٣٨٥ : « حديد بن حُكيم أبو عليّ الأزْديّ المدائنيّ » ، وفي ترجمة ابنه عليّ : ٢٧٤ / ٧١٧ : « عليّ بن حديد بن حُكيم المدائنيّ الأزْديّ الساباطيّ » ، وفي ترجمة أخيه مُرازِم : بن حُكيم الأزْديّ المدائنيّ ، مولى ، ثقة. وأخواه : محمّد بن حُكيم ، وحديد بن حُكيم ».
وكذلك قول الشيخ في رجاله : ٢٨٥ / ٧٨ ، في أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام : « محمّد بن حُكيم الساباطي ، وله اخوة : محمّد ، ومرازم ، وحديد بنو حكيم ». والظاهر أن كلمة (محمّد) بعد قوله : وله اخوة ، من زيادة النساخ سهواً.
هذا ، وقال المامقاني قدسسره بعد أن جعل ظن الوحيد محتملاً : « ولا مانع من أن يكون جرير وحديد أخوين فتأمل جيداً » ، تنقيح المقال ١ : ٢١٠.
وعلى الرغم من كون هذا الاحتمال ممكناً إلاّ أن قوة ما ظنّه الوحيد قدسسره ظاهرة ، إذ لم يذكر أحد بما في ذلك الشيخ والنجاشي إخوة لحديد غير محمّد ومُرازِم ، ولو وقفوا على ثالث لذكروه ، فلاحظ.
(١) رجال الشيخ : ١٦٣ / ٤٣.
(٢) أمالي الطوسي ١ : ٣٣٣.
فقول : هكذا كان فعل الطغاة والأوغاد الذين تربعوا على كرسي الخلافة قهراً ، وعبثوا بمقدرات الأمّة جهراً ، وأطلقوا على أنفسهم (أمراء المؤمنين) وتلقبوا بتلك