مدحاً (١).
[٨٢٥] خَبّابُ بن الأرَتّ جَنْدَلَة بن سعد بن خُزَيمة بن كَعْب :
أبو عبد الله ، أو أبو محمّد ، أو أبو يحيى ، قديم الإسلام ، قيل : أنه كان سادس ستّة ، وهو من المُعَذَّبين في الله بمكة (٢).
وفي تفسير الإمام عليهالسلام في قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ) (٣) الآية ، بعد تفسير الآية ، قال : قال علي بن الحسين عليهماالسلام : هؤلاء خيَارٌ من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عذَّبهم أهلُ مكّةَ ليفتنونهم عن دينهم ، منهم : بلال وصُهَيب ، وخَبّاب ، وعمّار بن ياسر ، وأبواه. إلى أن قال : وأمّا خَبّاب بن الأرتّ (٤) ، فكانوا قد قيّدوه بقيد وغلّ ، فدعا الله
__________________
واستظهار المصنف أنه من علماء الإمامية لا دليل عليه سوى كتابه في الإمامة ، وليس كل من كتب في الإمامة بعد من علماء الإمامية ، والنجاشي لم يقتصر في كتابه على علماء الإمامية بل ذكر فيه العلماء والفقهاء والرواة والشعراء والأُدباء ، ومن صنف من الشيعة أو من بعض فرقهم.
(١) لأن السالم من قدحه هو السالم حقاً ؛ لتشدده في الرجال كما يظهر من المحكي عنه في رجال العلاّمة ، ومجمع الرجال وغيرهما.
(٢) انظر : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي ١٨ : ١٧١ / ٤٢.
(٣) البقرة : ٢ / ٢٠٧.
(٤) قال العلاّمة الكراجكي في كنز الفوائد [٢ : ٢٩١ ٢٩٢]. في قوله تعالى : (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الأعراف ف ٧ : ١٥٧]. بعد كلام له : وأُولى الأشياء أن يكون المدح فيهما للذين حصل لهم الاتفاق على استحقاقهم ما تضمنته من الصفات فمن لا ريب في صحيح ايمانهم وعالي نصرتهم وجهادهم من أهل البيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ومن الصحابة والأخيار والنجباء الأطهار زيد بن حارثة وخباب وأبو ذر وأبو أيوب الأنصاري وأبو الهيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وابنا خيف سهل وعثمان ومن في طبقتهم من أهل الإيمان رحمة الله عليهم. منه قدسسره