نقول : إنّ دأب علمائنا رحمهمالله في الرجال ـ خصوصا الشيخ خصوصا (١) في كتاب رجاله ـ أنّ الرجل إذا كان مجهولا أو من غير الإماميّة أو مذموما أنّه يصرّح به ، ( وإذا لم يظهر عليه قدحه بعد التفتيش لا يحتاج في ذكر (٢) أصل إيمانه إلى زيادة التصريح به ، وهذا ) (٣) ظاهر بالتتبّع ، فظهر أنّ عليّا هذا من المؤمنين (٤) ، انتهى.
ومرّ في الفوائد وفي إسماعيل بن الخطّاب عن المحقّق الداماد ما ينبغي ملاحظته (٥) ، فلاحظ.
ثمّ إنّ كش ذكر أنّ الزهّاد ثمانية ، وذكر سبعة ، وكأنّ الثامن سقط من قلمه رحمهالله.
وقال الفاضل عبد النبي والمحقّق الشيخ محمّد وغيرهما : إنّه الأسود ابن يزيد (٦) ، وهو فاجر خبيث كما أشير إليه (٧).
وفي النقد : سمعنا من بعض الفضلاء أنّه جرير بن عبد الله البجلي ، والله العالم (٨).
__________________
(١) خصوصا ، لم ترد في المصدر.
(٢) ذكر ، لم ترد في المصدر.
(٣) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».
(٤) مجمع الرجال : ٢ / ٢٤٩.
(٥) تقدّم عن المحقّق الداماد ما مضمونه : إنّ النجاشي متى ما اقتصر على مجرّد ترجمة الرجل وذكره من دون إرداف ذلك بمدح أو غمز كان ذلك آية أنّ الرجل سالم عنده.
(٦) حاوي الأقوال : ٣٣ / ١٠٣. وأشير إليه أيضا في حلية الأولياء : ٢ / ١٠٢ ، والعقد الفريد : ٣ / ١٦٨.
(٧) ذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ٤ / ٩٧ : انّ الأسود ومسروقا كانا يمشيان إلى بعض أزواج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيقعان في عليّ عليهالسلام.
(٨) نقد الرجال : ٥١ / ٢.