الصفّار ، قال : حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : رجل نظر إلى ساق امرأة فأمنى ، فقال : «إن كان موسراً فعليه بدنة ، وإن كان وسطاًفعليه بقرة ، وإن كان فقيراً فشاة» ثمّ قال : «إنّي لم أجعل عليه ؛ لأنّه أمنى ، ولكنّي إنّما أجعله عليه ؛ لأنّه نظر إلى ما لا يحلّ له» (١) .
[ ١٠١٦ / ٢ ] وبهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة وحمّادوابن أبي عمير ، عن معاوية ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إذا أحرمتَ فاتّق قتل الدوابّ كلّها إلاّ الأفعى والعقرب والفأرة ، فأمّا الفأرة فإنّها توهي (٢) السقاء وتُحرق على أهل البيت البيتَ ، وأمّا العقرب فإنّ نبيّ الله صلىاللهعليهوآله مدّيده إلى الحجر فَلَسَعَته عقرب ، فقال : لعنكِ الله لا برّاً تدعينه ولافاجراً ، والحيّة إذا أرادتك فاقتلها ، وإن لم تردك فلا تردها ، والكلب العقوروالسبعُ إذا أراداك ، وإن لم يرداك فلا تردهما ، والأسود الغدر (٣) فاقتله على كلّ حال ، وارم القراد رمياً عن ظهر بعيرك» ، وقال : «إنّ القُراد ليس من البعير ، والحلمة من البعير» (٤) .
__________________
(١) أورده البرقي في المحاسن ٢ : ٣٨ / ١١٢٢ ، والكليني في الكافي ٤ : ٣٧٧ / ٧ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٥ : ٣٢٥ / ١١١٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ١٧٠ / ٦.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : الوَهْي : الشَّقّ في الشيء ، وَهَى ، كَوَعَى ووَلِيَ : تخرّق وانشقّواسترخى رباطه. القاموس ٤ : ٤٦٦.
(٣) في المطبوع والبحار : الغدّار.
(٤) أورده الكليني في الكافي ٤ : ٣٦٣ / ٢ باختلاف ، وكذا الشيخ الطوسي في التهذيب ٥ : ٣٦٥ / ١٢٧٣ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ١٥٤ / ٣٣.