سدوم ، أما إنّي لست أعني بقيّتهم أنّه (١) وُلده ، ولكن من طينتهم» ، قلت : سدوم الذي قلبت عليهم؟قال : «هي أربعة مدائن : سدوم وصديم ولدنا وعميراء» ، قال : «فأتاهم جبرئيل عليهالسلام وهُنّ مقلوبات (٢) إلى تخوم الأرضين السابعة ، فوضع جناحه تحت السفلى منهنّ ورفعهنّ جميعاً حتّى سمع أهل السماء الدنيا نباح كلابهم ثمّ قلّبها» (٣) .
ـ ٦٠٤ ـ
باب العلّة التي من أجلها أمر الله تبارك وتعالى عباده
إذا تداينوا وتعاملوا أن يكتبوا بينهم كتاباً
[ ١٢٩٨ / ١ ] حدّثنا (٤) محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمهالله ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام : «إنّ الله عزوجل عرض على آدم أسماء الأنبياء وأعمارهم ، قال : فمرّ بآدم اسم داوُد النبيّ فإذاًعمره في العالم أربعون سنة ، فقال آدم : ياربّ ، ما أقلّ عمر داوُد ، وما أكثرعمري! يا ربّ ، إن أنا زدت داوُد من
__________________
(١) في المطبوع : أنّهم.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : مقطوعات ، كذا في بعض نُسخ الكافي ، وهو الظاهر ، أي قلعها الله تعالى أوّلاً ، فجاء جبرئيل فوضع جناحه تحتها ، وعلى الأصل يكون معترضة على خلاف الترتيب ، والله يعلم. (م ق ر رحمهالله).
(٣) أورده الكليني في الكافي ٥ : ٥٤٩ / ٢ ، ونقله المجلسي عن العلل والكافي في بحار الأنوار١٢ : ١٦٢ / ح ١٤ وذيله ، ولم يرد فيه : قال : ليس يبلى الله ، إلى قوله : أربعين سنة لم يتركه .
(٤) في «ح» : حدّثني.