وما هذه البطّيخة؟ فقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله تبارك وتعالى أخذ عقد مودّتنا على كلّ حيوان ونبت ، فما قَبِل الميثاق كان عذباً طيّباً ، ومالم يقبل الميثاق كان ملحاً زعاقاً (١) » (٢) .
[ ١٠٣٥ / ١١ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن اُورمة ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن إسحاق ، عن محمّد بن الفيض ، قال : قلت : (جُعلت فداك) (٣) يمرض منّا المريض فيأمره المعالجون بالحمية ، قال : «لا ، ولكنّا أهل البيت لا نحتمي إلاّ من التمر ، ونتداوى بالتفّاح والماء البارد» ، قال : قلت : ولِمَ تحتمون من التمر؟ قال : «لأنّ نبيّ الله صلىاللهعليهوآله حمى عليّاً عليهالسلام منه في مرضه» (٤) .
[ ١٠٣٦ / ١٢ ] أبي (٥) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن آبائه عليهمالسلام ، قال : إنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام قال : أحسنوا صحبة النعم
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : الزعاق كغراب ـ : الماء المرّ الغليظ الذي لا يُطاق شربه.القاموس المحيط ٣ : ٣٢٦ / زعق.
(٢) نقله الحسن بن سليمان الحلّي عن العلل في مختصر البصائر : ٥١٢ / ٥٧٦ ، وفي المحتضر : ٢٣٥ / ١٨١ عن الصدوق ، والمجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٧ : ٢٨٠ / ٣ ، و٦٦ : ١٩٧ / ١٨.
(٣) في الكافي : لأبي عبدالله عليهالسلام ، بدل ما بين القوسين.
(٤) أورده الكليني في الكافي ٨ : ٢٩١ / ٤٤١ باختلاف يسير سنداً ومتناً ، وأورده ابنا بسطام النيسابوريّين في طبّ الأئمّة : ٥٩ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٢ : ١٤٠ / ٢ ، و٦٦ : ١٦٦ / ١.
(٥) في «س» : حدّثنا أبي.