هذا الكتاب
هو تفسير مزجي متوسط بين البسط والايجاز ، كتبه المؤلف باسلوب واضح وعبارة سائغة خالية من التعقيد والابهام ، وسمّاه في المقدمة حيث قال : وسمّيته ب ( نفحات الرحمن في تفسير القرآن ) وهكذا جاء اسمه في الذريعة على ما تقدّم ، لكنّه جاء بزيادة ( وتبيين الفرقان ) كما في صدر الجزء الأول والثالث والرابع من الطبعة الحجرية ، المذكورة. وفرغ منه في آخر سنة ١٣٦٩ ه .
منهجه في التفسير
رسم المؤلف في اوّل مقدمته الخطوط العامة التي اتبعها في تفسيره ، وهي بمجموعها تمثل طريقته التي نهجها في تفسير القرآن ، ويمكننا أن نحصرها في سبع نقاط اعتمادا على ما ذكره حيث قال :
١ - اصطفيت من التفاسير ما هو لبابها.
٢ - اكتفيت من الوجوه بما هو صوابها.
٣ - بالغت في الجدّ بنقل ما وصل إليّ بطرق الخاصة والعامة من الروايات.
٤ - استفرغت الوسع في بيان وجه النظم بين السور والآيات.
٥ - صرفت الهمّ في التعرض لأسباب النزول الواردة في الآثار.
٦ - بذلت الجهد في الاسفار عن وجوه بعض النكت والأسرار.
٧ - كففت عن التكلم في أعاريب الكلمات وبيان وجوه القراءات التي كانت مخالفة للقراءة المشهورة ، إلّا التي وجدتها عن أهل الذكر مأثورة.
طرف الكتاب
قبل أن يشرع المؤلف في التفسير مهّد لتفسيره بأربعين طرفة وخاتمة ، وقد تضمّنت الطرف بحوثا مهمة في علوم القرآن كاعجاز القرآن ودلائله ، ونزوله ، وترتيبه وجمعه ، وأسمائه ، ومحكمه ومتشابهه ، وناسخه ومنسوخه ، وسلامته من التحريف ، وثواب تعلّمه وتعليمه ، وآداب تلاوته وحفظه ، وفضائل السور والآيات وغيرها من البحوث والتحقيقات المهمة في علم التفسير.
مصادر الكتاب
وجعل المؤلف خاتمة طرفه الأربعين في ذكر المصادر التي اعتمدها في تفسيره ، وهي عشرة من