ومحمّد بن موسى النهرتيري ، ويحيى بن صاعد ، وابناه البهلول وأحمد ابنا إسحاق ابن البهلول ، وابن ابنه يوسف بن يعقوب الأزرق ، والقاضي أبو عبد الله المحامليّ.
وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن إسحاق بن بهلول الأنباري فقال صدوق.
وذكر أهله أنه كان فقيها حمل الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤي ، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف القاضي ، وله مذاهب اختارها ينفرد بها. ويقال : كان حسن العلم باللغة والنحو والشعر ، وصنف كتابا في الفقه سماه : المتضاد ، وكتابا في القراءات. وصنف في غير ذلك من أنواع العلم.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ البزار ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا إسحاق بن بهلول قال : حدّثنا إسحاق الأزرق عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر. قال : حججت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلم يصم يوم عرفة ، ومع أبي بكر فلم يصمه ، ومع عمر فلم يصمه.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، أخبرنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الكاتب ـ إملاء ـ أخبرنا جدي قال : حدّثنا يحيى بن المتوكل الباهليّ عن عنبسة بن مهران ، عن الزّهريّ ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله ليدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة ، صانعه محتسبا صنعته ، والمقوى به ، والرامي به» (١).
أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح قال : قال لنا أبو الحسن الدار قطني : تفرد به عنبسة عن الزّهريّ ، ولم يرو عنه غير يحيى بن المتوكل ، تفرد به إسحاق بن بهلول عنه.
أخبرني علي بن أبي علي المعدّل قال : أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول ، أخبرني عمي إسماعيل ، حدّثني عمي البهلول ، أخبرني أبي. قال : كنت في ديوان بادوريا (٢) وكنت أمضي مع أبي البهلول بن حسّان ـ ونحن بمدينة السّلام ـ إلى مسجد الرصافة ، فيدخل أبي إلى هشيم بن بشير فيسمع منه ،
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٦٣٧. وسنن ابن ماجة ٢٨١١. والمستدرك ٢ / ٩٥. والمعجم الكبير ١٧ / ٣٤١. والمصنف لابن أبي شيبة ٥ / ٣٤٩ ، ٩ / ٢٣.
(٢) بادوريا : طسوج من كورة الأستان بالجانب الغربي من بغداد ، قالوا : ما كان من شرق السراة فهو بادوريا ، وما كان من غربها فهو قطربل (المعجم).