وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : أبو إسحاق إبراهيم بن أورمة الأصبهانيّ أصابه المطر في آخر مجلس انتخب فيه على العبّاس بن محمّد الدوري وذلك يوم الاثنين لثلاث بقين من شعبان سنة ست وستين ، وكان مطرا شديدا فاعتل لذلك ، ثم توفي يوم السبت صلاة المغرب ، ودفن يوم الأحد بالكناس إلى جنب قبر أبي جعفر محمّد بن عبد الملك الدقيقي ، وتولى الصلاة عليه علي بن محمّد بن حميد لأربع خلون من عشر ذي الحجة وله حينئذ خمس وخمسون سنة ، وما رأينا في معناه مثله.
حكى عن أحمد بن حنبل. روى عنه ابنه إسحاق بن إبراهيم.
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن آزر الفقيه ، حدّثني أبي قال : حضرت أحمد بن حنبل ـ وسأله رجل عما جرى بين علي ومعاوية ـ فأعرض عنه ، فقيل له : يا أبا عبد الله ، هو رجل من بني هاشم. فأقبل عليه فقال : اقرأ : (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ) [البقرة ١٣٤ ، ١٤١].
كوفي الأصل سمع عاصم بن علي ، وصالح بن مالك الخوارزمي ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكي وإسماعيل بن عيسى العطّار ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وعمرو بن محمّد النّاقد ، وعبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، وبشر بن الوليد الكنديّ ، وعثمان بن أبي شيبة. روى عنه أبو الحسين بن المنادي ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو علي بن الصواف ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، وأبو حفص بن الزيات ، وغيرهم.
حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ـ لفظا ـ حدّثنا عمر بن محمّد بن علي الزيات ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أسباط ، حدّثنا عاصم بن علي ، حدّثنا اللّيث بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن أنس. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من كذب عليّ» قال : حسبت أنه قال : «متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (٢).
__________________
(١) ٣٠٦٦ ـ انظر : سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم ١٨٠.
(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.