رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ» قيل : يا رسول الله وما الخفيف الحاذ؟ قال : «الذي لا أهل له ولا ولد» (١).
قال موسى : قال أبي : قال العبّاس : فتكلم الناس في هذا الحديث ، فرأيت النبي صلىاللهعليهوسلم في المنام. فقلت : يا رسول الله حدّثنا رواد بن الجراح ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا منصور ، حدّثنا ربعي عن حذيفة عنك أنك قلت : «خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ»؟ فقال لي النبي صلىاللهعليهوسلم : «صدق رواد بن الجراح ، وصدق سفيان ، وصدق منصور ، وصدق ربعي ، وصدق حذيفة ، أنا قلت : «خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ» (٢).
من أهل الكوفة ، نزل بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعن محمّد بن إسحاق البكائي.
روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي ، ومحمّد بن المظفّر.
أخبرنا القاضي أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن الواسطيّ ، وأبو محمّد عبد الله ابن محمّد بن عبد الله الحذاء. قالا : حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم إبراهيم بن نجيح بن إبراهيم ، حدّثنا أبي ، حدّثنا معمّر بن بكّار السّعدي ، حدّثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزّهريّ ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر. قال : ارتدت امرأة على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقال لها أم مروان ، فأمر النبي صلىاللهعليهوسلم أن يعرض عليها الإسلام ، فإن أسلمت وإلّا قتلت.
كتب إلىّ أبو طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل ـ من الكوفة ـ يذكر أن محمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الحافظ حدثهم. قال : سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو القاسم إبراهيم بن نجيح بن إبراهيم الزّهريّ مولاهم الفقيه ببغداد ، وجيء به إلى الكوفة فدفن فيها ، وكان فقيه الكوفة لا يتقدم عليه ، وكان من أحفظ الناس للسنن ، وصنف كتاب «السنن» وإنما عامته من حفظه ، وكان صاحب قرآن وخير ، وفضل وصدق.
__________________
(١) ٣٢٥٤ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ١٤٦. والكامل لابن عدي ٣ / ١٠٣٧. والأسرار المرفوعة ٤٨٣. وتخريج الإحياء ٢ / ٢٤. وتاريخ ابن عساكر ٥ / ٣٣٤.
(٢) انظر التخريج السابق.
(٣) ٣٢٥٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٥٠.