قدم بغداد وحدث بها عن أبي كريب محمّد بن العلاء ، وسلم بن جنادة ، ومحمّد ابن إسماعيل الأحمسي الكوفيين ، وأبي سبرة بن محمّد بن عبد الرّحمن المديني ، والحسن بن عرفة العبدي وأبي فروة الرهاوي. روى عنه محمّد بن المظفّر ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، وعلي بن أبي خازم الواسطيّ قالا : أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الخطّابي العمري الواقدي ، حدّثنا محمّد بن العلاء أبو كريب ، حدّثنا محمّد بن عبّاد بن أبي زائدة ، عن عمه عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبد الله الجدلي قال : سألت عائشة كيف كان خلق رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالت : كأحسن الناس خلقا ، لم يكن فاحشا ولا متفحشا ، ولا سخابا في الأسواق ، ولا يجزى بالسيئة مثلها ، ولكن يعفو ويصفح.
كتب إلي أبو طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل من الكوفة يذكر أن أبا الحسن محمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الحافظ حدثهم. قال : سنة ثماني عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم العمري ببغداد وجيء به فدفن بالكوفة ، وكان أحد شهود الحاكم ، وأحد الوجوه. وبلغ سنا عالية ، ثم تكلم فيه بالكوفة وببغداد والله أعلم.
حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال قال : وجدت في كتاب أبي الفتح القواس : مات أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد العمري ببغداد سنة عشرين وثلاثمائة وكان قد قدم من الكوفة سنة ست عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا إسحاق العمري مات في ذي الحجة من سنة عشرين وثلاثمائة.
حدّث عن علي بن المديني ، والمفضل بن غسان الغلابي ، ومحمّد بن سليمان لوين
__________________
(١) ٣٢٠٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٧٣.
(٢) ٣٢٠٤ ـ انظر : سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم ١٨٤.