وهو عم أبي القاسم بن الثلاج. وأصله من حلوان.
ذكر أبو القاسم أنه ولد في سنة إحدى وثمانين ومائتين ، وسمع الحسين بن محمّد ابن عفير الأنصاريّ ومحمّد بن محمّد الباغندي ، ومحمّد بن الحسين الأشناني ، وأبا القاسم البغويّ. روى عنه ابن أخيه أبو القاسم ، وعبد الوهّاب بن عبد الله المري الدّمشقيّ.
وذكر ابن أخيه أنه توفي برحبة مالك بن طوق ، ودفن بها في سنة خمس وستين وثلاثمائة.
سمع بأصبهان من الوليد بن أبان ، والحسن بن محمّد الداركي ، وأقرانهما. وسافر إلى الشام ، فكتب عن جماعة من شيوخها ، ثم عاد إلى خراسان فسمع من عبد الله بن محمّد بن شيرويه ، ومحمّد بن إسحاق السّرّاج ، ونحوهما. وسكن بنيسابور إلى أن توفي بها ، وورد بغداد حاجّا وحدث بها. فذكر ابن الثلاج أنه سمع منه ، وحدّثنا عنه أبو نعيم الحافظ ، وأحمد بن علي بن محمّد اليزدي وكان سماعهما منه بنيسابور.
أخبرنا محمّد بن علي بن أحمد المعدّل ، أخبرنا محمّد بن عبد الله أبو عبد الله النّيسابوريّ الحافظ قال : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله المعدّل الأصبهانيّ ـ ببغداد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ـ يقول : سمعت عمر بن مدرك الرسعني ـ برأس العين ـ يقول : سمعت جعفر بن محمّد بن الفضيل يقول : سمعت محمّد بن يزيد بن سنان يقول : سمعت أبي يزيد بن سنان يقول : سمعت عطاء يقول : سمعت مجاهدا يقول : سمعت سعيد بن المسيب يقول : سمعت صهيبا يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما آمن بالقرآن من استحل محارمه» (٢).
قال أبو عبد الله : إبراهيم بن عبد الله معروف بالقصّار ، وإنما لقب به لأنه كان
__________________
(١) ٣١٥٩ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ١٦٣ ـ ١٦٤.
(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٩١٨. ومصنف ابن أبي شيبة ١٠ / ٥٣٧. والمعجم الكبير ٨ / ٣٦. ومجمع الزوائد ١ / ١٧٧.