زكريّا بن عبد الرّحمن أبو يحيى الملطي. قال : لما فتحت الشام على عهد عمر بن الخطّاب أصيب جبل فيه غار ، فإذا على الغار قفل فكسر القفل ، فوجد في الغار لوح من حديد فيه مكتوب بماء الذهب :
ما اختلف اللّيل والنّهار ولا |
|
دارت نجوم السّماء في الفلك |
إلّا تنقّل النّعيم عن ملك |
|
قد انقضى ملكه إلى ملك |
وملك ذي العرش دائم أبدا |
|
ليس بفان ولا بمشترك |
قال : فبعث باللوح إلى عمر فقرأه ثم بكى. وقال : رحم الله كاتب هذا ، هذا مؤمن لم يجد لإيمانه موضعا يستره فيه إلّا هذا الغار.
حدّث عن أبي بكر بن عيّاش ، وعبد الله بن إبراهيم الغفاري. روى عنه محمّد بن عيسى بن شيبة البزّاز ، والقاضي المحامليّ.
أخبرنا الأزهري ، حدّثنا عبد الرّزّاق بن إسماعيل ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل ، حدّثنا إبراهيم بن الصّبّاح ـ سنة ست وأربعين ومائتين ـ حدّثنا أبو بكر بن عيّاش ، حدّثنا عاصم بن بهدلة قال : دخلت على عمر بن عبد العزيز وعليه ثياب غسيلة فقومتها ثمانين درهما (٢) مع عمامة كانت عليه وعنده رجل رافع صوته. فقال له عمر : اخفض من صوتك فإنما يكفي الرجل من الكلام قدر ما يسمع.
ذكره أبو عبد الرّحمن السّلميّ في تاريخه.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال : إبراهيم بن الصّلت البغدادي يرجع إلى سخاء وتعهد للفقراء. صحب حارثا المحاسبي وبشرا الحافي.
* * *
__________________
(١) ٣١٤١ ـ الدقاق : هذه النسبة إلى الدقيق وعمله بيعه (الأنساب ٥ / ٣٢٥).
(٢) في الصميصاطية : «ثمني درهم».