قال أبو محمّد بن أبي سفيان : سمعت الحديث من إبراهيم بن سعيد ببغداد ، ثم ذكر لي هذا الحديث بالشام وقد دخل إلى الثغر ، فصرت إليه إلى عين زربة ـ وكان قد سكنها ـ وذلك في سنة ثلاث وخمسين في رحلتي الثانية إلى الثغر ، فسألته عن هذا الحديث فرددني مرارا ثم حدّثني به لفظا كما قدمت من ذكره ، ومات في هذه السنة. قال أبو محمّد : وليس هذا الحديث اليوم عند أحد ـ فيما أعلم ـ إلّا عندي.
حدّث عن أحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ. روى عنه شيخنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم المخزومي ، وذكر أنه سمع منه في مجلس أبي عمر الزاهد.
والد أبي طالب الفقيه المعروف بابن حمامة. حدّث عن يحيى بن محمّد بن صاعد وغيره. حدّثنا عنه ابنه أبو طالب وذكر لنا أنه إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمّد ابن بجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص.
قال لنا أبو طالب : أهل المعرفة بالنسب يقولون نجاد بن موسى بالنون وأصحاب الحديث يقولون بجاد بالباء.
قلت : وكذلك ذكر أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم السّعدي في كتاب نسب ولد سعد بن أبي وقاص بجادا بالباء.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم ، حدّثني أبي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن سعيد بن هارون الأصبهانيّ ، أخبرنا محمّد بن الحجّاج بن حفص الضّبيّ ، حدّثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من نسى صلاة فليصلها إذا ذكرها» (٢).
سألت أبا طالب عن موت أبيه. فقال : توفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، وكان مولده في سنة ثلاث وثلاثمائة. قال : وسمع في حياة أبي القاسم البغويّ من ابن صاعد ونحوه ، ولم يسمع من البغويّ شيئا.
__________________
(١) ٣١٢٨ ـ الخلال : هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب ٥ / ٢١٧).
(٢) ٣١٢٩ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.