حدّث عنه أبو القاسم بن الثلاج ، عن إبراهيم بن الهيثم البلديّ ، ونصر بن منصور التنّوخيّ.
أخبرني علي بن أبي علي ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد ، حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن بيهويه بن منصور بن منصور بن موسى الفارسيّ ـ بقطيعة الرّبيع تاجر ثقة من كتابه ـ حدّثنا نصر بن منصور بن زاذان التنّوخيّ ـ من ساكني مرو قدم علينا بغداد في سنة سبعين ومائتين ـ حدّثنا آدم بن أبي إياس ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده. قال : أدرك رسول الله صلىاللهعليهوسلم مقرّنين يمشيان إلى البيت ، فقال : «ما بال القرآن؟». قالوا : نذرا أن يمشيا إلى البيت مقرنين. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس هذا بنذر ، اقطعوا قرانهما» فقطعوا قرانهما ، ونظر وهو يخطب إلى أعرابي قائم في الشمس فقال له : «ما شأنك؟». فقال : يا رسول الله نذرت أن لا أزال قائما في الشمس حتى تفرغ. فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس هذا بنذر ، إنما النذر ما ابتغى به وجه الله عزوجل وتبارك وتعالى» (١).
* * *
حرف الثاء من آباء الإبراهيمين
حكى عن الجنيد بن محمّد ، وأبي ثمامة الأنصاريّ. روى عنه يوسف بن عمر القواس ، وعلي بن الحسن الصيقلي القزويني ، وأبو عبد الرّحمن السّلميّ النّيسابوريّ.
حدّثني الحسن بن أبي طالب قال : حدّثنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا إبراهيم ابن ثابت الدّعّاء قال : سمعت أبا ثمامة الأنصاريّ قال : كنت عند ذي النون المصريّ فقال له رجل ممن كان حاضرا : يا أبا الفيض رضي الله عنك ؛ عظني بموعظة أحفظها عنك. فقال له : وتقبل؟ قال : أرجو إن شاء الله. قال : توسد الصبر ، وعانق الفقر ، وخالف النفس ، وقاتل الهوى ، وكن مع الله حيث كنت.
__________________
(١) ٣٠٧١ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ١٨٣. ومجمع الزوائد ٤ / ١٨٦. وكنز العمال ٤٦٥٨٧.
(٢) ٣٠٧٢ ـ الدّعّاء : هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك (الأنساب ٥ / ٣١٨٠).