سمع محمّد بن سابق ، وسهل بن عامر البجلي ، وعبّاس بن الفضل الأزرق ، والحارث بن خليفة ، وأبا معمّر الهذلي. روى عنه يحيى بن صاعد ، وأبو الحسين بن المنادي ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرزاز ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، ومحمّد بن حمزة الدّهقان ، وغيرهم.
وقال الدار قطني : هو ثقة.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا محمّد بن عمرو بن البختريّ الرزاز ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الرّحيم ، حدّثنا عبّاس بن الفضل الأزرق ، أخبرنا همام عن محمّد بن عجلان ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن ربيع بنت معوذ بن عفراء أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل عليها فتوضأ بقدر المد ، ثم مسح رأسه مقدمه ومؤخره ، وعن يمينه وعن شماله.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الرّحيم بن دنوقا ، حدّثنا أبو معمّر ، حدّثنا أبو أسامة. قال : كنت عند سفيان الثّوري فحدثه زائدة بن قدامة ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى : (فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) [الزمر ٦٨] قال : الشهداء حول العرش متقلدي السيوف.
قال سفيان : إنك لتحدّثني عن ثقة ولكن قلبي يأبى ذاك. قال : فكتب سفيان : من سفيان بن سعيد إلى شعبة بن الحجّاج ؛ فإن رجلا ثقة حدّث عنك عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن جبير في قوله : (فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ). قال : فكتب شعبة إلى سفيان : من شعبة بن الحجّاج إلى سفيان بن سعيد ؛ إن هذا الرجل أوهم علي ، إنما حدّثني عمارة بن أبي حفصة عن حجر عن سعيد بن جبير.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : وإبراهيم بن عبد الرّحيم بن عمر بن دنوقا أبو إسحاق ثخين الستر ، صدوق في الرواية ، كتب الناس عنه فأكثروا.
مات يوم الخميس لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ، يعني ومائتين.
__________________
(١) ٣١٧٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٢٨.