قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام [ ج ٦ ]

181/422
*

أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، حدّثني إبراهيم بن مهران بن رستم ، أخبرنا عبد الله بن لهيعة الحضرميّ ـ سنة إحدى وسبعين ـ عن خالد بن أبي عمران أن عتبة بن غزوان السّلميّ قال : إن الدنيا قد تولت حذاء ، وآذنت بصرم ، ولم يبق منها إلّا صبابة كصبابة الإناء ، وأنتم منتقلون إلى دار غيرها ، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم. فقد بلغني أن الحجر يرمى به في جهنم فيهوى فيها سبعين خريفا ، وأن ما بين مصراعي الجنة لأربعين عاما ، وليأتين عليه يوم و [هو] (١) كظيظ الزحام ، ولقد رأيتني مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سابع سبعة قد قرحت أشداقنا من أكل ورق الشجر حتى وجدت بردة فاقتسمتها بيني وبين سعد ، وما منا اليوم إلّا أمير على مصر ، وإنها لم تكن نبوّة إلّا تناسخت حتى تكون ملكا ، فأعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما ، وعند الله صغيرا ، وستجربون الأمراء بعدي.

٣٢٣٨ ـ إبراهيم بن مكتوم ، أبو إسحاق السّلميّ :

ورّاق المصاحف. كان يسكن سر من رأى ، وحدث عن أبي داود الطيالسي ، ووهب بن جرير ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعمرو بن عاصم ، وعبد الصّمد بن عبد الوارث ، وأبي عامر العقدي وأبي سلمة التبوذكي. روى عنه أحمد بن ملاعب ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وعلي بن إسماعيل بن حمّاد ، وأبو روق الهزاني ، وغيرهم.

وقال أبو جعفر الطحاوي : إبراهيم بن مكتوم بصري صار إلى بغداد فحدث هناك.

وهو عند أهل الحديث معروف ثقة.

أخبرنا على بن القاسم بن الحسن الشاهد ـ بالبصرة ـ حدّثنا أبو روق الهزاني ، حدّثنا أبو إسحاق الورّاق إبراهيم بن مكتوم السّلميّ بسر من رأى سنة ثمان وأربعين ومائتين.

حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث ، عن حريث بن السائب ، عن الحسن ، عن حمران ، عن عثمان بن عفّان. قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ليس لابن آدم فيما سوى ثلاث حق ، بيت يكنه ، وطعام يقيم صلبه ، وثوب يستره» (٢).

قال الحسن : قلت لحمران : مالك لا تعمل بهذا الحديث؟! قال : الدنيا تقاعد بي.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين زيادة من النهاية.

(٢) ٣٢٣٨ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٣٤١. والمستدرك ٤ / ٣١٢. وتفسير القرطبي ٤ / ٣٦ ، ٧ / ٢٤٠ ، ١٤ / ٣٠٨ ، ٢٠ / ١٧٨. وإتحاف السادة المتقين ٩ / ٣٠١.