صاحب كتب الزهد والرقائق ، بغدادي سكن سر من رأى وحدث بها عن أبي سلمة التبوذكي ، وسليمان بن حرب ، وعمر بن مرزوق ، ويحيى بن بكير ، ويوسف ابن عدي ، وعبدة بن يحيى بن معين ، سؤالات كثيرة الفائدة تدل على فهمه. روى عنه أبو العبّاس بن مسروق الطوسي ، ومحمّد بن القاسم الكوكبي ، ومحمّد بن أحمد ابن هارون العسكري ، وأحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدمي ، وكان ثقة.
سمع محمّد بن عبد الله الأنصاريّ ، وعبد الرّحمن بن حمّاد الشّعبيّ ، وحجاج بن نصير الفساطيطي ، وحجاج بن منهال الأنماطيّ ، وأبا عاصم النبيل ، ومسلم بن إبراهيم ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وأبا الوليد الطيالسي ، وسليمان بن حرب ، وعمرو بن مرزوق ، ومحمّد بن عرعرة ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعبد الله ابن رجاء الغداني ، ومعاذ بن عبد الله العوذي ، وجماعة من أمثال هؤلاء. روى عنه أبو القاسم البغويّ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبو عمرو بن السماك ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وأبو سهل بن زياد ، ومحمّد بن جعفر الأدمي القاري ، وأبو بكر الشافعي ، وجعفر الخالدي ، وعبد الباقي بن قانع ، وإسماعيل الخطبي ؛ وأبو بكر بن مالك القطيعيّ ، وأبو محمّد بن ماسي ، وغيرهم.
وكان من أهل الفضل والعلم والأمانة ، نزل بغداد وروى بها حديثا كثيرا ، وذكر أن مولده كان في سنة مائتين.
حدّثني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدّقّاق ، حدّثنا إسماعيل الخطبي قال : سمعت أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله يقول : كتبت الحديث وعبد الله بن داود حي ؛ ولم أقصده لأني كنت يوما في بيت عمتي ولها بنون أكبر مني فلم أرهم فسألت عنهم فقالوا : قد مضوا إلى عبد الله بن داود فأبطئوا ، ثم جاءوا يذمونه وقالوا : طلبناه في منزله فلم نجده ، وقالوا : هو في بسيتنة له بالقرب ، فقصدناه
__________________
(١) ٣١٥٠ ـ الختلي : قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة (الأنساب ٥ / ٤٤).
(٢) ٣١٥١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٤.