ليلة أسرى بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار. قلت : يا جبريل من هؤلاء؟ قال : هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون!» (١).
حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : إبراهيم بن الوليد الجشاش ثقة.
أخبرني الحسن بن أبي بكر عن عثمان بن أحمد الدّقّاق. قال : مات إبراهيم بن الوليد الجشاش في المحرم سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
* * *
حرف الهاء من آباء الإبراهيمين
كان بالبصرة ثم خرج إلى أصبهان ، والري ، ووافى بغداد ، وحدث بها عن أنس ابن مالك بالأباطيل. روى عنه عيسى بن سالم الشاشي ، وحميد بن الرّبيع اللخمي ، وسعدان بن نصر الثّقفيّ ، ومحمّد بن عبيد الله بن المنادي ، والخضر بن أبان الكوفيّ ، وغيرهم. وسمعت أبا نعيم الحافظ يقول : قدم أبو هدبة إبراهيم بن هدبة أصبهان وحدث بها عن أنس بن مالك ، فرفع ذلك إلى جرير بن عبد الحميد فصدقه.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا سعدان بن نصر قال : سمعت أبا هدبة يقول : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «طوبى لمن رآني ، ومن رأى من رآني ، ولمن رأى من رأى من رآني» (٢).
حدّثنا أبو طالب بن يحيى بن علي بن الطّيّب الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ حدّثنا أبو أحمد بن محمّد أحمد بن الغطريف ـ إملاء بجرجان ـ أخبرنا أبو خليفة ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الأصبهانيّ ، حدّثنا أبو هدبة. قال ـ وعرفه محمّد بن عبد الله الأنصاريّ وكان من أهل دست ميسان ـ قال : حدّثنا أنس بن مالك قال : قال رسول
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٢٣٩ ، ٥ / ١٠. ومشكاة المصابيح ٥١٤٩. والدر المنثور ١ / ٦٤. والترغيب والترهيب ٣ / ٢٣٤.
(٢) ٣٢٥٨ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.