أغنيته لكفر ، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلّا بالسقم ولو أصححته لكفر ، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلّا بالصحة ولو أسقمته لكفر» (١).
حدّثني الحسن بن علي التّميميّ ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الحسن المقرئ الخيّاط ـ الشّيخ الصّالح ـ حدّثنا أبو سعد الحسين بن عثمان الشّيرازيّ قال : قال لنا يحيى بن حمزة بن الحسين الموصليّ : ومات إبراهيم بن أحمد بن الحسن أبو إسحاق القرميسيني بالموصل في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
خال أبي الحسن بن الجندي. حدّث عن أحمد بن فرج المقرئ ، والمفضل بن محمّد الحنيني ، والخضر بن داود المكي ، والحسين بن محمّد بن عفير الأنصاريّ ، وعلي بن العبّاس المقانعي. روى عنه ابن أخته أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، أخبرني الحسين بن محمّد الخلّال ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثني خالي إبراهيم بن أحمد بن فرج المقرئ ، حدّثني يعقوب بن السكيت قال : كان أمية بن أبي الصّلت يشرب. قال : فجاء غراب فنعب نعبة ، فقال له أمية : بفيك التراب. ثم نعب نعبة أخرى فقال : بفيك التراب. ثم أقبل على أصحابه فقال : تدرون ما قال هذا الغراب؟ زعم أني أشرب هذا الكأس ثم أتكئ فأموت ، ثم نعب نعبة أخرى فقال : وآية ذلك أني أقع على هذه المزبلة فأبتلع عظما ثم أقع فأموت. قال : فوقع الغراب على المزبلة فابتلع عظما فمات! فقال أمية : أما هذا فقد صدقني عن نفسه ، ولكن لأنظرن أيصدقني عن نفسي؟ قال : فشرب الكأس ثم اتكأ فمات!
حدّث عن يوسف بن يعقوب القاضي ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، وأحمد ابن الحسين بن نصر الحذاء ، وجعفر الفريابي ، وأحمد بن فرج المقرئ ، وإبراهيم بن
__________________
(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٣١ ، ٣٢. والأولياء لابن أبي الدنيا ١. وتهذيب ابن عساكر ٢ / ٢٤٨. وكنز العمال ٤٣٤٣٣.
(٢) ٣٠٤٥ ـ المخرمي : نسبة إلى المخرّم ، محلة ببغداد نزلها ولد يزيد بن مخرم (لب اللباب للسيوطي ٢٣٩).
(٣) ٣٠٤٦ ـ البزوري : هذه النسبة إلى البزور وهي جمع البزر (الأنساب ٢ / ١٩٨).