المجيد الهروي ، حدّثنا داود بن عفّان بن حبيب النّيسابوريّ ، حدّثنا أنس بن مالك خادم النبي صلىاللهعليهوسلم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يقول الله تعالى كل يوم : أنا العزيز ، من أراد عز الدارين فليطع العزيز».
حدّث عن محمّد بن إسحاق المقرئ المعروف بشاموخ (١) ، حدّثني عنه عبد العزيز ابن علي الأزجي.
كان متأدبا متفقها ، قارئا للقرآن ، يقول الشعر ، أنشدني لنفسه :
غاب الحبيب فناءتني مخائله |
|
وجاد دمعي فانهلّت هواطله |
وبان صبري كما بان الحبيب ومن |
|
يبن كذا صبره فالشّوق قاتله |
والقتل أيسر من دهر أخاتله |
|
بين الأنام ومن ضدّ أجامله |
وإنّما عيشة الإنسان حين يرى |
|
يوما يؤاتيه أو خلا يشاكله |
وأنشدني لنفسه أيضا :
لست لطيب الدّيار أذكره |
|
ولا لبعد المزار أهجره |
لكنّ أمرا جرى على قدر |
|
سبحان من للفراق قدّره |
ما كنت أدري بأنّ فرقته |
|
تكشف عنّي ما كنت أستره |
ولا ظننت الفراق يقتلني |
|
فكنت أرضى في الحبّ أيسره |
مات أبو إسحاق الحلّاج في شعبان من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
سمع أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري وعلي بن مسلم الطوسي ، وزيد بن أخزم ، وحميد بن الرّبيع ، وعيسى بن أبي حرب ، والحسن بن عرفة ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وعلي بن حرب الطائي ، وعبد الله بن شبيب الرّبيع. روى عنه
__________________
(١) ٣٠٩١ ـ في الصميصاطية : «المعروف نساموح» وفي الأصل : «يسناموح» وصححناها من طبقات الحنابلة.
(٢) ٣٠٩٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٥٢. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني ١٧٩.