صلىاللهعليهوسلم : «لهذا العبد الصّالح الذي تحرك له العرش ، وفتحت له أبواب السموات ، وشهده سبعون ألفا من الملائكة لم يهبطوا إلى الأرض قبل ذلك ولقد ضم ضمة ثم أفرج عنه» (١) ـ يعني سعد بن معاذ ـ واللفظ لحديث الدوري.
حدثت عن يوسف بن عمر القواس قال : حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الرّزّاق ، حدّثنا إسماعيل بن أبي مسعود ـ أبو إسحاق ، كتبنا عنه في منزل عمرو النّاقد ـ
أخبرنا علي بن محمّد بن الحسن المالكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الأبهري ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن السّكن ، حدّثنا إسماعيل بن أبي مسعود بغدادي ثقة.
أصله من عين التمر ، ومنشؤه الكوفة ، ثم سكن بغداد. وأبو العتاهية لقب لقب به لاضطراب كان فيه. وقيل بل كان يحب المجون والخلاعة فكنى لعتوّه أبا العتاهية ، وهو أحد من سار قوله ، وانتشر شعره ، وشاع ذكره ، ويقال إن أحدا لم يجتمع له ديوانه بكماله لعظمه ، وكان يقول في الغزل والمديح والهجاء قديما ، ثم تنسك وعدل عن ذلك إلى الشعر في الزهد وطريقة الوعظ ، فأحسن القول فيه ، وجود وأربى على كل من ذهب ذلك المذهب. وأكثر شعره حكم وأمثال ، وكان سهل القول ، قريب المأخذ ، بعيدا من التكلف ، متقدما في الطبع.
حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا عبيد الله ابن عبد الرّحمن السّكّري ، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد الورّاق ، حدّثني علي بن الحسن بن عبيد الشّيبانيّ ، حدّثني هارون بن سعدان. قال : كنت جالسا مع أبي نواس
__________________
(١) ٣٢٨٧ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٣٢٧. والمعجم الكبير للطبراني ٦ / ١٣. وطبقات ابن سعد ٣ / ٢ / ٩.
(٢) ٣٢٨٨ ـ انظر : وفيات الأعيان ١ / ٧١. ومعاهد التنصيص ٢ / ٢٨٥. ولسان الميزان ١ / ٤٢٦. والشعر والشعراء ٣٠٩. والأغاني ٤ / ١. والأعلام ١ / ٣٢١. والمنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٣٦ ـ ٢٤٣.