ساكن بخاري. قدم بغداد في آخر سنة أربعين وأربعمائة ، وسمع من أبي منصور ابن السواق ، وحدث عن منصور بن نصر الكاغدي ـ صاحب الهيثم بن كليب الشاسي ـ وعن أحمد بن محمّد بن القاسم الفارسيّ ـ صاحب أبي بكر بن خنب ـ وعن غيرهما.
كتبت عنه حديثين فقط وكان صدوقا دينا. وقال لي : ولدت بهمذان ، وحملت إلى بخاري ، ولي تسع سنين.
حدّثني إبراهيم بن حمد ـ بلفظه ـ أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسن بن الحسين المراجلي ـ ببخارى ـ حدّثنا خلف بن محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا موسى بن أفلح ، حدّثنا نصر بن المغيرة ، حدّثنا عيسى بن موسى غنجار ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبان بن عيّاش ، عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما يتخوف من العمل أشد من العمل» (٢). فقيل : يا رسول الله فكيف ذاك؟ قال : «إن الرجل من أمتي يعمل في السر فتكتب الحفظة في السر فإذا حدّث به الناس ينسخ من السر إلى العلانية ، فإذا أعجب به نسخ من العلانية إلى الرياء فيبطل ، فاتقوا الله ولا تبطلوا أعمالكم بالعجب» (٣).
بلغني أنه توفي ببخارى في سنة ستين وأربعمائة.
* * *
حرف الخاء من آباء الإبراهيمين
مديني الأصل. نزل بغداد وحدث بها عن أبيه. روى عنه أبو جعفر النفيلي ، ومحمّد بن إسحاق البلخيّ ، وسريج بن يونس ، ومحمّد بن موسى الحرشي ، وغيرهم.
__________________
(١) ٣٠٩٨ ـ التاجر : اشتهر بهذه النسبة جماعة كثيرة اشتغلوا بالتجارة غير أن جمعا عرفوا بهذا الاسم (الأنساب ٣ / ٨ ، ٩).
(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ، لابن الجوزي ٣ / ١٥٤.
(٣) انظر الحديث في : الموضوعات ، لابن الجوزي ١ / ١٥٤. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٧٨.
(٤) ٣٠٩٩ ـ انظر : الضعفاء للنسائي برقم ١٣. وميزان الاعتدال ١ / ٣٠.