حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن العبّاس الخطيب السوسقاني المروزيّ ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هلال ، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق ، حدّثنا الحسين بن واقد ، عن محمّد بن زياد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أما يخشى أحدكم أن يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار» (١).
سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن سفيان الصّفّار المصيصي ، ومحمّد بن إبراهيم بن البطال ، حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، وأبو القاسم الأزهري ، وعلي بن الحسن بن محمّد بن أبي عثمان الدّقّاق ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، وعلي بن المحسن التنوخيّ ، وأبو حازم محمّد بن الحسين بن الفراء.
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن أبي عثمان قال : قرأت على إبراهيم بن محمّد بن الفتح المعروف بابن الجلي المصيصي قلت : حدثكم أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن البطال الصعدي ثم المصيصي ، حدّثنا محمّد بن قدامة ، حدّثنا جرير عن منصور ، عن أبي عثمان ، عن أبي هريرة قال : قال خليلي وصفيي صاحب هذه الحجرة صلىاللهعليهوسلم : «ما نزعت الرحمة إلّا من شقي» (٣).
سألت أبا بكر البرقاني عن الجلي. فقال : ليس به بأس.
وسألته عنه مرة أخرى. فقال : صدوق.
حدّثني علي بن المحسن التنّوخيّ قال : أبو إسحاق الجلي شيخ ثقة ولد بالمصيصة وطرأ إلى بغداد بعد أخذ المصيصة ونزل العطّارين بالجانب الغربي من بغداد وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
أخبرنا الأزهري. قال : توفي أبو إسحاق الجلي المصيصي ببغداد يوم الثلاثاء الثالث عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، ودفن في مقبرة الشونيزية وكان ثقة.
أخبرنا العتيقي قال : أبو إسحاق الجلي المصيصي شيخ ثقة ، مأمون صالح ، يحفظ حديثه ، قدم علينا من الثغر وتوفي يوم الثلاثاء الثالث عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، ودفن في مقبرة الشونيزي.
__________________
(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(٢) ٣٢٢٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٧٤.
(٣) انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ٢٤٨ ، ٢٤٩. وكشف الخفا ٢ / ٢٧٢. والعلل المتناهية ٢ / ٢٤٥.