آه من غمّي وكربي |
|
آه من شدّة حبّي |
ما أشدّ الحبّ يا سبح |
|
انك اللهم ربّي |
لم أنل منه نوالا |
|
غير أن كدّر شربي |
أنت ممّن خلق الرّحم |
|
ن من ذي الخلق حسبي |
ولقد قلت وجمر ال |
|
حبّ قد أقرح قلبي |
يا بلائي من غزال |
|
قد سبا قلبي ولبّى |
قال : ومن مليح أشعاره قوله :
من لم يذق لصبابة طعما |
|
فلقد أحطت بطعمها علما |
إنّي منحت مودّتي سكنا |
|
فرأيته قد عدّها جرما |
يا عتب ما أنا عن صنيعك بي |
|
أعمى ولكنّ الهوى أعمى |
والله ما أبقيت من جسدي |
|
لحما ولا أبقيت لي عظما |
إنّ الّذي لم يدر ما كلفي |
|
ليرى على وجهي به وسما |
قال : ومن شعره المختار قوله :
يا عتب هجرك مورثي الأدواء |
|
والهجر ليس لودّنا بجزاء |
يا صاحبي لقد لقيت من الهوى |
|
جهدا وكلّ مذلّة وعناء |
علق الفؤاد بحبّها من شقوتي |
|
والحبّ داعية لكلّ بلاء |
إنّي لأرجوها وأحذرها فقد |
|
أصبحت بين مخافة ورجاء |
بخلت عليّ بودّها وصفائها |
|
ومنحتها ودّي ومحض صفائي |
فتخالف الأهواء فيما بيننا |
|
والموت عند تخالف الأهواء |
أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا محمّد بن العبّاس بن محمّد الخزاز ، حدّثنا محمّد ابن المرزبان ، أخبرني عبد الله بن محمّد قال : أخبرني الحسين بن عبد الرّحمن. قال : قال الرّشيد لأبي العتاهية : الناس يزعمون أنك زنديق؟ فقال : يا سيدي كيف أكون زنديقا وأنا القائل:
أيا عجبي كيف يعصى الإل |
|
ه أم كيف يجحده جاحد؟ |
ولله في كلّ تحريكة |
|
وفي كلّ تسكينة شاهد |
وفي كلّ شيء له آية |
|
تدلّ على أنه واحد |