الصّفّار ، حدّثنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن ياسين ، أخبرنا محمّد بن صالح بن سهل قال : سمعت يحيى بن أكتم يقول : كان إبراهيم بن طهمان من أنبل من حدّث بخراسان والعراق والحجاز ، وأوثقهم وأوسعهم علما.
وقال أحمد : أخبرنا المسعودي ـ وهو الفضل بن عبد الله ـ حدّثنا عبد الله بن مالك عن عمه غسان. قال : كان إبراهيم بن طهمان حسن الخلق ، واسع الأمر ، سخي النفس ، يطعم الناس ويصلهم ، ولا يرضى بأصحابه حتى ينالوا من طعامه.
وقال : أخبرني الفضل بن عبد الله بن عبد الله بن مالك عن عمه غسان بن سليمان. قال : كنا نختلف إلى إبراهيم بن طهمان إلى القرية ، فكان لا يرضي منا حتى يطعمنا ، وكان شيخا واسع القلب ، وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ.
أخبرنا ابن بكير ، حدّثنا الحسين بن أحمد الصّفّار ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسين قال : سمعت محمّد بن عبد الرّحيم يقول : كان إبراهيم بن طهمان من أهل باشان ، معروف الدار بها والقرابة ، وكان داره ومقامه بقصور المدينة ، باب فيروزآباذ ، إلى أن خرج عنها. وكان يطعم الطعام أهل العلم كل من يأتيه ، لا يرضى لهم إلا بذلك.
أخبرنا ابن بكير ، أخبرنا الحسين بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسين ، حدّثنا عثمان بن سعيد ، حدّثنا نعيم بن حمّاد. قال : سمعت عن إبراهيم بن طهمان منذ أكثر من ستين سنة. كان يقال له إنه مرجئ. قال عثمان : وكان إبراهيم هرويّا ثقة في الحديث ، لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ، ويرغبون فيه ، ويوثقونه.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا محمّد بن حميد الرّازيّ ، حدّثنا جرير. قال : رأيت رجلا على باب الأعمش تركي الوجه فقال : كان نوح النبي صلىاللهعليهوسلم مرجئا ، فذكرته للمغيرة فقال : فعل الله بهم وفعل ، لا يرضون حتى ينحلوا بدعتهم للأنبياء! هو إبراهيم بن طهمان.
قرأت على الحسن بن أبي القاسم ، عن أبي سعيد بن رميح النّسويّ قال : سمعت أحمد بن محمّد بن بسطام يقول : سمعت أحمد بن سيّار بن أيّوب يقول : كان إبراهيم بن طهمان هروي الأصل ، ونزل نيسابور ومات بمكة ، وكان جالس الناس فكتب الكثير ، ودون كتبه ، ولم يتهم في روايته. روى عنه ابن المبارك ، وعاش إلى أن كتب عنه علي بن الحسين بن واقد سنة ستين ومائة بمكة. وكان الناس اليوم في حديثه