الطرق إلى كتبه.
[قال] : وقال محمّد بن علي بن الحسين : سمعت محمّد بن الحسن بن الوليد رحمهالله يقول : كُتب يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلُّها صحيحة معتمد عليها ، إلاّ ما ينفرد به محمّد بن عيسى بن عبيد ، ولم يروه غيره (١).
إلى غير ذلك من الموارد الصريحة في أنّ المناط في الصحة عندهم حالات نفس السند ، من غير ملاحظة اقترانه بأمر خارجي.
ويوضحه ويدلّ عليه أنّ الشيخ ذكر الحجّة من الخبر الواحد في كتاب العدّة في مواضع ، وليس فيه ذكر للخبر الضعيف المنجبر ضعفه بالقرائن الخارجية ، فلو كان الضعيف المقترن فيها داخلاً في صحيحهم لكان حُجّةً ، ومعه كان عليه أن يذكره ، مع أنّه أهمله.
فإنه رحمهالله قال في موضع : وأمّا ما اخترته من المذهب وهو أنّ خبر الواحد إذا كان وارداً من طريق أصحابنا ، القائلين بالإمامة ، وكان ذلك مرويّاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو عن أحد من الأئمة عليهمالسلام ، وكان ممّن لا يطعن في روايته ، ويكون سديداً في نقله ، ولم تكن هناك قرينة تدلّ على صحة ما تضمّنه الخبر لأنه إن كانت هناك قرينة تدلّ على ذلك كان الاعتبار بالقرينة ، وكان ذلك موجباً للعلم ، ونحن نذكر القرائن فيما بعد جاز العمل به ، والذي يدل على ذلك إجماع الفرقة المحقّة (٢). إلى آخر ما تقدم في الفائدة الرابعة (٣).
وقريب منه ما ذكره في موضع آخر.
ومن هنا أورد عليه الشهيد الثاني رحمهالله في درايته حيث قال :
__________________
(١) فهرست الشيخ : ١٨١ / ٧٨٩.
(٢) عدة الأُصول ١ : ٣٣٦ و ٣٣٧.
(٣) انظر الجزء الثالث ، صحيفة : ٤٨٩.